تخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة بجهة الشرق تحت شعار: “آن الوقت لاستعادة النظم البيئية للمناطق الرطبة بالموقع البيولوجي لمصب ملوية”

نظم فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية، بشراكة مع جمعيات التجمع البيئي لشمال المغرب، وجمعية ملوية للبيئة والتنمية، وجمعية السبيل للتنمية المستدامة، وبتعاون مع مؤسسة هانس زايدل عدة أنشطة لتخليد اليوم العالمي للمناطق الرطبة برسم سنة 2023، تحت شعار: “آن الوقت لاستعادة النظم البيئية للمناطق الرطبة بالموقع البيولوجي لمصب ملوية”.

وقد همت هذه الأنشطة عقد لقاءات تحسيسية مع كل من تلاميذ النوادي البيئية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتعليم بوجدة، لفائدة 60 تلميذا ومنشطا تربويا، حضره 50 مستفيدا بالمركز التعاوني ابن خلدون بوجدة، تم خلالها تقديم عروض حول المناطق الرطبة، وكذا حول ضرورة الحفاظ على الصبيب الإيكولوجي للموقع البيولوجي لمصب ملوية، ولإشكالية الصبيب الإيكولوجي للموقع البيولوجي لمصب ملوية، حيث تمت الإشارة من طرف الدكتور محمد بنعطا إلى احتمال انعكاس سلبي وخطير لبناء سد جديد على مستوى مشرع الصفصاف على التنوع البيولوجي والكائنات المائية الحية في سافلة مشرع حمادي.

في ذات الموضوع، تم تنظيم لقاء تحسيسي مع تلاميذ النوادي البيئية التابعة للمديرية الاقليمية للتربية والتعليم ببركان، لفائدة 60 تلميذا ومنشطا تربويا حضره 65 مستفيدا بالثانوية التأهيلية ابن سينا ببركان، ألقيت فيه عروض مماثلة، كما تمت زيارة الموقع البيولوجي لمصب ملوية، مع تنظيم حملة نظافة قام بها 25 متطوعا ومتطوعة، فضلا عن تنظيم ندوة علمية بالمركب السوسيو تربوي برأس الماء، إقليم الناظور، كما تم تنظيم مائدة علمية مستديرة تم التطرق لإنشاء محطة الضخ الجديدة في جماعة أولاد استوت، مما نتج عنه ازدياد الضغط على الموارد المائية عند سافلة سد مشرع حمادي، وتراجع صبيب مياه واد ملوية في السافلة إلى درجة انسداده يوم 13 أكتوبر 2021، وتعلية سد محمد الخامس، وبرمجة سدود أخرى على واد ملوية لسد حاجيات سقي الأراضي الفلاحية، وهي المشاريع قد أفرزت، على مستوى مصب ملوية، مجموعة من الخروقات القانونية والأضرار، خاصة على المستويين الاجتماعي والبيئي.

وتمت الإشارة، إلى أن الأراضي الرطبة تحتاج إلى تدفق بيئي معين لتغذية النظم البيئية الموجودة في هذه المناطق، ومن المحتمل أن يتسبب برنامج رفع سد محمد الخامس  ومشروع بناء سد جديد في مشرع الصفصاف وسدود أخرى على روافد ملوية في إلحاق أضرار جسيمة بالتنوع البيولوجي  ومستقبل الأراضي الرطبة في مصب الملوية التي لها أهمية دولية.

ومن التوصيات التي تم الخروج بها:

– إعطاء ملوية الشخصية المعنوية القانونية.

– رفع قانون حماية الموقع الايكولوجي لمصب ملوية الى مستوى منتزه وطني طبقا لقانون رقم 07-22 للمحميات ومراسيمه التطبيقية.

– القيام بدراسة علمية هيدرولوجية وبيولوجية لتحديد الصبيب الإيكولوجي بالنسبة لواد ملوية على غرار الوديان الأخرى مثل واد سبو.

– اصدار مخطط التسيير للموقع الإيكولوجي لمصب ملوية في أقرب الآجال.

– تأمين واحترام الصبيب الايكولوجي للموقع الإيكولوجي لمصب ملوية طبقا لقانون الماء رقم 15-36

– إصدار النصوص التطبيقية للمواد 25 و96 و97 من قانون الماء؛

– إدراج البرامج البيئية بشكل مركز في ما يخص برامج عمل الجماعات الترابية والترافع عنها.

– تحسين جودة وإعادة استعمال المياه المعالجة في محطة السعيدية ورأس الماء وزايو لأغراض الفلاحة، أو المساحات الخضراء أو الطبيعة.

– تخفيف الضخ على مستوى محطتي الضخ مولاي علي وأولاد استوت والمحطات الأخرى للخواص وعدم إنشاء محطات الضخ جديدة حفاظا على الصبيب الأيكولوجي للموقع البيولوجي لمصب ملوية.

– إعادة النظر في مخطط الماء للسقي والماء الصالح للشرب 2020-2027 وخاصة بناء سد مشرع الصفصاف وسدود أخرى على واد ملوية، مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع البيولوجي كطرف في استعمال المياه.

– تنقية قناة عين الزبدة بانتظام.

– اقتصاد مياه الأمطار التي تلتقطها قناة حماية مدينة السعيدية من الفيضانات لصالح الفرشة المائية لمصب ملوية والموقع البيولوجي

– منع الزحف العمراني على حساب المنطقة الرطبة لمصب ملوية والتصدي للبناء العشوائي في الموقع

– إنجاز منشآت هيدروليكية أو عتبات لمنع صعود مياه البحر المالحة في مصب ملوية مع مراعاة حركة مرور الأسماك من السافلة إلى العالية ومن العالية إلى السافلة.

– تفعيل الديمقراطية التشاركية طبقا لفصول الدستور والقوانين الجاري بها العمل واعتبار الجمعيات المدنية كشريك في التنمية المستدامة واحترام الحق في الولوج إلى المعلومة.

هذا، وتسلط حملة 2023 الضوء على الحاجة إلى استعادة الأراضي الرطبة، من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي والتدفق البيئي على النحو المنصوص عليه في العديد من الاتفاقيات الدولية، أو التوجيهات المحددة أو القوانين الوطنية.

يشار، إلى أن الأراضي الرطبة تعتبر خزانًا للتنوع البيولوجي عرضة للتدهور الذي يتطلب إجراءات لاستعادتها ووقف ضياعها، حيث تواجه البشرية بشكل متزايد أزمة مياه عذبة خطيرة تهدد الكوكب وسكانه، نستهلك اليوم مياه عذبة أكثر مما تستطيع الطبيعة تعويضه، وندمر النظام البيئي الذي تعتمد عليه المياه وترتبط به الحياة كلها، أي الأراضي الرطبة.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحالة 03 موظفين للشرطة في قضية تتعلق بإفشاء السر المهني والارتشاء

فرنسا وجنون العظمة