أحمد الرمضاني
اختار مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة عنوان “الأمن الغذائي: التحديات والتحولات”، موضوع افتتاح مؤتمره السنوي العاشر لعام 2024، المزمع تنظيمه بقاعة المحاضرات التابعة للمركز، يومي الجمعة والسبت 5 و 6 يناير الجاري.
واعتبر سمير بودينار، رئيس المركز هذا المؤتمر ، تقليدا سنويا في افتتاح كل موسم جديد.
وأوضح الدكتور والباحث الأكاديمي، خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، بعد عصر اليوم الثلاثاء ثاني يناير الجاري، اختيار هذا الموضوع، بكونه يحتل – بحسبه- في الوقت الراهن، صدارة القضايا المهمة و العاجلة التي تشغل بال المجتمع الدولي عموما، لما له من ارتباطات وتشعبات مع التحولات والتقلبات المناخية ومشكل الموارد المائية، التي يشهدها كوكب الأرض على حد تعبيره.
واعتبر المتحدث موضوع هذه السنة، بمثابة الجزء الثاني أو تكملة للجزء الأول، الذي كان محوره ” الأمن المائي، في افتتاح المؤتمر العلمي للمركز السنة الفارطة، بحكم ترابطهما وتكاملهما، بل أكثر من ذلك، اعتبر الدكتور بودينار هذه المادة الحيوية – الماء- مقدمة ضرورية لأي حديث عن الأمن الغذائي الذي وصفه ب ” المركب ” وأن له ارتباطات مع عدد من التوجهات والمجالات، وذكر من ذلك الاختيارات الفلاحية والتقنيات المستعملة في الزراعة، والحركة التجارية والملاحة الدولية وإكراهاتها، هذه الأخيرة التي قال إنها مرت بامتحان صعب خلال فترة جائحة ” كورونا”، وما كان لها من تأثير على تغير نمط تفكير وعيش الإنسان…
وفي معرض رده على تدخلات وتساؤلات بعض ممثلي وسائل الإعلام، قال بودينار إن خصوصية المؤتمر الذي سيعرف مشاركة 20 متدخلا سيركز على ” حضور خبراء و مؤسسات مختلفة لهم رصيد هام من الخبرات المعارف… ” و مضى قائلا:” توصيات هذا المؤتمر ستجد طريقها نحو النشر والتوثيق بتعاون مع جميع المتدخلين والشركاء والفاعلين…”
واعتبر رئيس المركز أن من شأن مشاركة عدد من الأساتذة من مدينة وجدة ومؤسسات محلية أن يطرح واقع وآفاق وإكراهات وحاجيات الجهة على مستوى الموارد المائية والمناخ والإنتاج الفلاحي…” قبل أن يختم بالقول:”… إن محاور هذا المؤتمر العلمي ستجيب ولا شك على كل التساؤلات المطروحة وتحيط كذلك بكل القضايا المرتبطة بالموضوع المطروح للنقاش والدراسة والتحليل على المستوى الجهوي والوطني والدولي..”.
