أحمد الرمضاني
أجمع المتدخلون خلال الجمع العام غير العادي لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم في مرحلته الثانية، المنعقد عصر يوم الجمعة 3 مارس الجاري، بقاعة الاجتماعات التابعة لفضاء العصب الشرقية بمدينة وجدة، بعد أن تأجل سابقا، بفعل عدم اكتمال النصاب القانوني، – أجمع- على أن الوضعية الحرجة التي يمر بها الفريق في بطولة الموسم الرياضي الجاري، تفرض تدخلا عاجلا غير آجل، لتفادي نزوله إلى المجموعة الوطنية الثانية، وتأجيل باقي الاهتمامات الأخرى إلى الموسم المقبل.
ومن الإجراءات التي رأى المجتمعون أنها تسير في هذا الإتجاه، جرى تشكيل لجنة مكونة من اعضاء من المكتب و منخرطين بالفريق، تتولى ربط الاتصال بالمجالس المنتخبة، وفتح حوار جاد مع مسؤوليها، و وضعهم في الصورة التي يعيشها الفريق، لأجل التعجيل بصرف الدعم المخصص له في هذا الوقت المناسب، قبل أن تسوء الأوضاع أكثر داخل القلعة الخضراء.
وكشف المنخرط محمد قايدي، عن وجود أشخاص وازنون من خارج مدينة وجدة، أبدوا استعدادهم لدعم الفريق الوجدي، على حد قوله. وبخصوص موضوع دعم الفريق من قبل فعاليات تتمركز بمدينتي الرباط والدار البيضاء وما جاورهما، تكفل المنخرط عبد الله بلهاشمي بتولي مهمة ربط الاتصال بالجهات المعنية، واقترح المداني طرق أبواب هيئات الأطباء والموثقين والمهندسين لأجل دعم الفريق كل حسب استطاعته.
ولم تخرج في مجملها تدخلات باقي المتدخلين، سواء من جانب أعضاء المكتب المسير ، والتي جاءت تحديدا على ألسنة كل من: محمد خليل متحد، كمال حناش، ادريس وراوي، محمد قايدي، المداني، الحسن مرزاق، محمد بلهاشمي، محمد بختي، زريوح والكولالي، عن إطار الدعوة إلى تظافر جهود الجميع بدون استثناء لأجل مصلحة المولودية، وتدخل المنتخبين لفتح صنابير الدعم المادي في وجه خزينة المولودية، فضلا عن عودة موضوع التهميش الذي تشكو منه الفئات الصغرى للنادي و مؤطيهم، في مداخلاتهم على مائدة التحليل و النقاش بقوة، ثم تنويه المتدخلين بأنصار الفريق و جمهوره العريض، و في هذا الباب، كانت مطالب بتفهم معاناتهم مطالبهم و تقدير تضحياتهم.
وحذر مرزاق من المصير المجهول الذي ينتظر المولودية في حال بقاء وضع الأخير على ماهو عليه و زيادة، كما نبه إلى ضرورة التصدي إلى كل ما يحاك ضد الفريق في كواليس اللعبة، و هنا دعا إلى ضرورة تواجد ممثلين عن المولودية في مراكز القرار، حماية لمصالحها و حقوقها المشروعة على حد قوله.
وجاء تدخل ورد رئيس المولودية الوجدية محمد هوار شاملا، و عاد للتذكير بالمراحل التي قطعها الفريق على عهده، حيث أشار إلى أن طموحه في قيادة المولودية إلى مستويات عليا، مشروع تحطم على أرض الواقع، حين وجد نفسه وحيدا في المعركة، كما تحدث على عدد من الإكراهات التي أزمت الفريق، منها قوانين الجامعة الصارمة التي تضمن الحقوق المالية للاعبين، وهو ما فوت على الفريق الاستفادة من انتدابات كانت وازنة، لكنها فوتت على خزينة الفريق موارد مالية مهمة، حين غادرت الفريق مجانا بقوة القانون، وفي ظل العجز المادي للفريق، لكنه بالمقابل لم يبرئ نفسه ومكتبه في ارتكاب أخطاء مكلفة.
وأقر هوار، أن موضوع الفئات الصغرى يقض مضجعه، و سرد في هذا الصدد عددا من العوامل التي أعاقت إعطاء ثمار المستقبل المكانة التي تستحقها، من ذلك كون الفريق لا يزال ينتظر من مجلس الجهة تفعيل اتفاقية الشراكة بين الجانبين لتمويل تكاليف هذه الفئات، ثم مشكل الخصاص المهول في البنيات التحتية، الذي قال عنه بالحرف( راحنا محنين )، و تابع أنه يأمل ان تخرج أكاديمية المولودية إلى حيز الوجود في أسرع وقت ممكن، حتى يستقيم الأمر بخصوص هذا المشكل يضيف هوار.
و ضمن مساعيه للتخفيف من الأزمة المالية للفريق، كشف هوار أن والي جهة الشرق لم يدخر جهدا من أجل إيجاد حلول عاجلة لأزمة المولودية في شقها المالي، وهو ما تقاعس عن فعله أبناء المدينة ( لوجادة) اتجاه الفريق الأول الذي يمثلها.
وبخصوص تغطية ماتبقى من تنقلات الفريق المتبقية في الموسم الجاري، تابع هوار أن أشخاصا ذاتيين سيتكفلون بذلك منهم اعضاء من داخل المكتب، على غرار ادريس وراوي وخليل متحد، فضلا عن مساهمته هو أيضا في هذه العملية، ومساهمة رئيس مجلس الجهة عبد النبي بيوي، الذي قال إنه تكلف بمصاريف مباراة الفتح الرباطي، و مصاريف تنقل آخر مبرمج في مستقبل الدورات.
هذا، وعلى عكس كل التوقعات التي كانت تذهب في اتجاه تقديم محمد هوار استقالته من رئاسة المولودية، أكد ربان سندباد الشرق أنه لن يتخلى عن الفريق في هذا الظرف الصعب، إلى أن تجد سفينة الفريق من يقودها وفق برنامج هادف ومثمر، حينها يضيف هوار أنه سيسلم المشعل لخلفه دون التراجع أو التخلي بحسبه، عن دعم الفريق ولو من بعيد.
وإذا كان الجمع أشاد وبدون استثناء باستمرار هوار على رأس الفريق، فإن المجتمعين وإن كانوا استجابوا لملتمس محمد هوار، بمنحه صلاحية تطعيم المكتب المديري الذي بات يتكون من 5 أفراد فقط؟! بوجوه جديدة، فإنهم بالمقابل ألحوا واشترطوا أن يقدم الوافدون الجدد قيمة مضافة للفريق، وهو ما تعهد رئيس المولودية بتحقيقه.
