وقع مؤخرا كل من أندريه أزولاي، رئيس مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، وعبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب، بالدار البيضاء، اتفاقية خاصة من أجل تصميم وإنشاء منصة للمعاينة الآلية لخطوط نقل الكهرباء تعتمد على استخدام طائرات الدرون وتقنية التصوير.
وقد جرت مراسم التوقيع بمقر جهة الدار البيضاء سطات، بحضور كل من السيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك والسيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة وخالد سفير، الوالي المدير العام للجماعات المحلية، وعبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات.
تندرج هذه الاتفاقية في إطار شراكة بين مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب، وتهدف إلى تعزيز الخبرات والبحث التطبيقي والابتكار فضلا عن تطوير التكوين. وفي هذا السياق، فالطرفان بصدد تنفيذ أنشطة هامة تتعلق بتصميم وإنشاء منصة متنقلة للتصوير بطائرات الدرون ونظام معالجة الصور وكذا منصة آلية ذكية لتفقد خطوط نقل الكهرباء.
وسيمكن هذا المشروع من تحقيق تحسينات هامة على مستوى الأداء في مجال الاستغلال من بينها تعزيز سلامة المستخدمين وتقليص مدة توقف الخطوط الكهربائية والتشغيل الآلي لعمليات التشخيص وكذا تحسين الآجال والتكاليف.
وبالنظر إلى الطابع الابتكاري لهذا المشروع على الصعيد الوطني، سيقوم الطرفان بإصدار منشورات علمية بالإضافة إلى تقديم طلب براءة الاختراع لدى المكتب المغربي للبراءة الصناعية والتجارية. وتجدر الإشارة أنه، في إطار تعزيز منظومة التشجيع على الابتكار على الصعيد الوطني، تقوم مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة وكذا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تصنيع هذا المشروع.
وبمناسبة حفل التوقيع، تمت الإشادة بالجهود المبذولة من طرف الحافظي، من أجل التشجيع على البحث والتطوير، وكذا من طرف كل من مدير قطب الموارد ومدير التكوين وتطوير الكفاءات.
للتذكير، فإن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح الشرب يلتزم منذ سنوات بتنمية وتحديث مركز التكوين والكفاءة الخاص به وجعله يحتل مرتبة مرجعية على الصعيدين الوطني والقاري. وقد حصل هذا المركز، الذي يشهد تطوير منصات كفاءة متعددة ورقمنة الأنشطة، على عدة جوائز منها شهادة إيزو 9001 نسخة 2015 وشهادة إيزو 29993 فضلا عن إحرازه على علامة مركز الامتياز على الصعيد الإفريقي.