مجلس جهة الشرق يتباحث مع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات سبل تقليص نسبة البطالة

احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة، مؤخرا، لقاء مع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوفد المرافق له، ترأسه رئيس مجلس الجهة، وذلك بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، و نواب الرئيس، وأعضاء اللجان الدائمة بالمجلس ورؤساء الفرق، وكذا رئيس جامعة محمد الأول بوجدة ، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، فضلا عن رؤساء المصالح اللاممركزة.

وكان اللقاء فرصة لأعضاء مجلس جهة الشرق الحاضرين للاجتماع مع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، لتباحث الإكراهات والمعيقات التي تواجه ساكنة الجهة في مجال البطالة، ملتمسين من السيد الوزير إيلاء جهة الشرق العناية الفائقة  في مجال تشجيع المقاولات الصغرى للمساهمة في خلق مناصب الشغل.

وقال رئيس مجلس الجهة، في تصريح له، على هامش اللقاء، إن زيارة وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات للجهة تعتبر حدثا مهما، سيما وأن الجهة تعرف مشكلا كبيرا فيما يتعلق بمجال التشغيل.

و أوضح، أن  الوزير تفاعل  بشكل ايجابي مع مطالب جميع المتدخلين، في حين سيكون مجلس جهة الشرق السباق إلى عقد اتفاقية تروم تنزيل برنامج العمل الذي جاءت به الحكومة، فضلا عن موافقة الوزير على بناء مركز لتكوين سائقي الآليات، بحكم أن الجهة تتوفر على مراب جهوي للآليات يستعمل في مجال فك العزلة عن العالم القروي والذي سيوضع  رهن اشارة المركز للتداريب الميدانية.

كما شارك رئيس الجهة، بمقر ولاية جهة الشرق، في اللقاء التشاوري حول تنزيل البرنامج الحكومي 2021ـ 2026، في مجال الإدماج الاقتصادي ودعم المبادرات الفردية.

وفي كلمة له خلال اللقاء المذكور، قال ، أن “التشغيل يندرج ضمن الاختصاصات المشتركة لمجلس الجهة، الشيء الذي يبرز أهمية بلورة البرامج الجهوية للتشغيل وفق مقاربة تشاركية ومندمجة مبنية على المسؤولية المشتركة التي تستلزم انخراط الجميع”، مبرزا أن مجلس الجهة  يحرص على إنجاح مختلف البرامج الرامية إلى الرفع من فرص الشغل خاصة لفائدة الشباب والنساء، كما يدعم كافة الخطط الهادفة إلى تحسين مناخ  الأعمال، وكذا تعزيز وتطوير الكفاءات والمهارات في مجال المقاولات والتشغيل الذاتي، لكي تصبح جهة الشرق قطبا متميزا لتوطين الاستثمارات، ووعاء لتفاعل السياسات والاستراتيجيات.

وأشار عبد النبي بعوي، إلى  أن مجلس الجهة، خلال الولاية السابقة، قام بإدماج فئة مهمة من الشباب اقتصاديا من خلال الرفع من مستوى تأطيرهم، وفي هذا الصدد، عزز مجلس الجهة منظومته التعاقدية، عبر إبرام مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى مواكبة الشباب وتأطيرهم وتكوينهم من اجل المساهمة في إنجاح المسارات المقاولاتية، بالإضافة إلى الانخراط  المتواصل لمجلس الجهة في برنامج “انطلاقة”، فضلا عن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات لدعم وتشجيع الاستثمار باعتباره منتج للثروة ولفرص الشغل.

ومواصلة لنهج سياسة تشجيع الاستثمار ودعم المقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين، أعلن السيد عبد النبي بعوي، ان مجلس الجهة بصدد إعداد دفاتر للتحملات بصيغ جديدة، تتلاءم مع المستجدات والتحولات الاقتصادية، وتراعي مخرجات النموذج التنموي الجديد، حيث من المنتظر أن تساهم هذه التدابير والإجراءات التحفيزية في تشجيع وجذب مجموعة من الاستثمارات، كما ستمكن من إدماج عدد مهم من فئة الشباب والنساء اقتصاديا.

ولم يفوت رئيس الجهة فرصة اللقاء التشاوري، دون الإشادة بالتعاون الفعال والمجهودات النوعية  التي يبذلها السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وكافة الشركاء المؤسساتيين ومختلف المتدخلين في التنمية المجالية.

وتطرق بعيوي، إلى الانخراط المبكر لمجلس الجهة في مختلف البرامج التكوينية، ايمانا منه بأهميةالرأسمال البشري ودوره في التنمية المستدامة، منها برنامج “كفاءات للجميع”، حيث شكل هذا البرنامج فضاء للتشاور والتنسيق وضم جميع المتدخلين في قطاع التكوين المهني، مؤكدا على مواصلة ودعم وتشجيع الفعل الابتكاري الهادف إلى تحرير الطاقات والمساهمة في تحسين مناخ الأعمال

يذكر، أن مجلس جهة الشرق سبق له وأن وضع دفترا للتحملات خصص لتشجيع الاستثمار، وهذا الإجراء ساهم بشكل إيجابي في خلق دينامية تنموية، على إثرها استفاد النسيج المقاولاتي بالجهة من مجموعة التحفيزات، مما مكن من إحداث حوالي 46420 منصب شغل، وبلغ الحجم الإجمالي للاستثمار 3 مليار درهم،  وقُدرت مساهمة مجلس الجهة ب 310 مليون درهم، وفي ذات الاتجاه، قام المجلس بدعم التعاونيات باعتبارها في الأصل مقاولات اجتماعية، الشيء الذي سمح بخلق مناصب شغل وأنشطة مدرة للدخل، فخلال الفترة الممتدة ما بين سنة 2017 إلى سنة 2021، استفادت حوالي 1146 تعاونية من دعم مجلس الجهة والذي قدر ب 73 مليون درهم.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل تفكر جماعة وجدة في إحياء مرافق السوق المغطى وإنعاش نشاطاته التجارية؟

وجدة: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تطلق أوراشا مهمة