فائض من منسوب الحقد والضغينة تجاه المغرب لم يستحي تبون في الجهر به

عبد العزيز داودي

أدلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بتصريح لجريدة le point الفرنسية، كشف فيه عن حقده الدفين تجاه المغرب بثوابته ومقدساته، وأعلن عن القطيعة الكاملة مع الرباط، رافضا رفضا قاطعا فتح الحدود مع المغرب، ومعللا ذلك بالهجوم الذي تتعرض له الجزائر، حسب زعمه، من المغرب، دون أن يعطي حججا او أدلة دامغة تثبت ما يدعيه أو تبعد التهم عن النظام الجزائري في تورطه في اعتداءات متتالية على سكان الشريط الحدودي، من السعيدية إلى بني ونيف بإقليم فكيك.

كما أن الرئيس بلع لسانه بخصوص تورط نظامه في تهريب زعيم الانفصاليين إلى إسبانيا بجواز سفر مزور أشر عليه العسكر، ثم استعاده عبر طائرة فرنسية تم كراؤها من جيوب دافعي الضرائب ببلاد “الخاوا”، حيث تم إيوائه في مستشفى عين النعجة بالعاصمة، ليقوم الرئيس الجزائري بزيارة له بالمستشفى هي أبعد ما تكون عن العمل الإنساني، وتنم عن استفزاز لمشاعر المغاربة ككل.

ولم يزغ الرئيس عن عقيدة العسكر لينقلب على الحراك ويصف المشاركين فيه بالأقلية، متحديا بذلك مطالب الملايين من نشطاء الحراك الرامية إلى تثبيت دولة مدنية ديمقراطية، قوامها فصل حقيقي للسلط، وإرجاع الجيش إلى الثكنات.

وفي محاولة منه لتهريب المشاكل الداخلية إلى الخارج، وعبر بوابة فرنسا هذه المرة، طالب الرئيس الجزائري باعتذار رسمي لفرنسا عما أسماه التجارب النووية في الصحراء الجزائرية إبان حقبة الاستعمار.

تصريحات يرى المراقبون أنها تتزامن مع الأزمة التي تعيشها العلاقات الإسبانية المغربية، وتحاول بالتالي الجزائر استغلالها لخدمة أجندتها المتمثلة أساسا في إضعاف المغرب عبر محاولة عزله أوروبيا بعد ان فشلت في عزله إفريقيا،ثم بعد ذلك التنفيس عن أزمات داخلية تنخر اقتصاد الجزائر وتهدد نسيجه الاجتماعي في ظل المعلومات المتوفرة بخصوص نفاذ مخزون الجزائر من النفط والغاز، حيث تشير التقارير إلى أن الجزائر استهلكت أكثر من 80 % مما يمكن أن تنتجه. ينضاف إلى هذا طبعا ندرة المياه الصالحة للشرب في الجزائر ككل، ففي العاصمة وحدها اظطرت السلطات إلى ترشيد استهلاك الماء، حيث لا يسمح للمواطنين إلا بأربع ساعات في اليوم لملء ما يحتاجونه من مياه. وعوض أن ينكب النظام الجزائري على معالجة مشاكله الداخلية، لم يجد من بد سوى التهجم على جيرانه، وتحديدا المغرب الذي كان قاعدة خلفية لجيش التحرير الجزائري، وبه درس ونشأ مجموعة من الساسة الجزائريين الذين تركوا بصمتهم، ومع ذلك انطبق على المغرب المثل القائل: “جزاه جزاء سينمار”..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شخص ينحر مصلي داخل مسجد وهو يؤدي صلاة العصر

الوجديون ساخطون على أداء الحكم بلوط