هي نادية بووشمة…ربة بيت ومصممة أزياء… نموذج للمرأة الوجدية التي نفخر بها وبتقديمها…
بعد دراستها المتخصصة في هندسة الطرقات، واشتغالها في هذا الميدان لفترة معينة، ارتأت امتطاء صهوة الفن والإبداع لتحقيق ميولها، حيث درست التصميم والخياطة التقليدية والعصرية، مما أتاح لها الجمع بين العراقة والحداثة في الإبداع والإنتاج، فضلا عن كونها رسامة على الحرير، وفنانة سيراميك الديكورات المنزلية.
بعد خضوعها مؤخرا لدورة تدريبية بمندوبية الصناعة التقليدية بوجدة، تلاها ولوج مباراة وطنية جمعت بين 430 صانع تقليدي من خمس جهات للملكة، وتسع مدن، في شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومنظمة اليونسكو ، تمكنت نادية من طرح منتوج مميز يستجيب للمعايير المطلوبة، ويجمع بين العراقة والحداثة والتقليد والابتكار، في زي مصمم بشكل عصري وترصيعاته مستوحاة من البلوزة الوجدية، مع إدماج المجدول الوجدي، وبروح تقليدية تزين جنباته (تنبات بالحجارة الملونة والذهبية) من خلال أقواس توحي إلى أبواب المسجد الكبير بوجدة، وأبواب سيدي عبد الوهاب، بالإضافة إلى كتابة بخطوط عربية من العصر المريني مستوحاة من سقف وحواشي المسجد الجصية وتعشيقة زليج مغربي عتيق في ظهر الزي، مما أضفى عليه رونقا وبهاء فريدا من نوعه، جلب إليه الأنظار من الوهلة الأولى.
درع الرتبة الأولى في مجموعتها منح نادية شحنة جديدة لبذل المزيد من الجهد، من أجل تجويد المنتوج، وتقوية قدراتها وتعزيزها، فقد صعدت منبر التتويج بمدينة الصويرة يوم السبت 19 أبريل الجاري رفقة زميلاتها من مدينة الألفية، ومن باقي ربوع المملكة، بحضور وازن لمستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي، وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيد لحسن السعدي، وعامل إقليم الصويرة السيد عادل المالكي، ورئيس غرفة جهة مراكش آسفي السيد حسن شميس، وكاتب عام كتابة الدولة المكلفة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيد حسن الشويخ، ورئيس جماعة الصويرة السيد طارق محمد عثماني، ومدير اليونسكو، ومنابر الإعلام وخبراء، وشخصيات عامة، وضيوف الشرف.
فهنيئا لمدينة الألفية ببناتها وأبنائها الذين يبذلون قصارى جهدم لإبراز طاقات المدينة وتسويقها ترابيا.
