عبد الحفيظ بوبكري
في الوقت الذي كان ينتظر فيه ذوي الحقوق بقصر أولاد سليمان بفكيك السلطات المعنية الوفاء بوعودها على إثر الاعتداء الذي طال أرضهم العرجة من طرف حكام الجزائر، يصدمون وهم يشاهدون أرضهم التي تسمى”المراكوب” بجانب الأرض المسلوبة العرجة تتعرض للترامي عليها من طرف الأغيار من قبيلة بني كيل التي لاعلاقة لها من بعيد أو قريب بقصر أولاد سليمان من حيث السلالة، ولا بأرضها ونسبها.
وبعد استنفاد جميع السبل الإدارية مع السلطة المعنية التي وعدتهم بتحرير أرضهم من الاعتداءات ولم تف بوعودها، اضطر ذوو الحقوق بالجماعة السلالية لقصر أولاد سليمان للنزول إلى عين المكان بشكل نضالي سلمي عقلاني وحضاري يوم الأربعاء 03 ماي الجاري، للاحتجاج على ماتتعرض له أرضهم من اعتداء على مسمع ومرأى السلطة المحلية، وللتعبير عن تمسكهم بأرضهم، والدفاع عن حقوقهم بالطرق المشروعة، عكس الأغيار الذين فضلوا سلك الاتجاه المعاكس في الاعتداء على أملاك وحقوق الغير في أكثر من مرة.
وفي ذلك اليوم المذكور، منع ذوي الحقوق من قصر أولاد سليمان من طرف السلطة بناء خيمة تقيهم من حر الشمس الحارقة، وتوفر لهم الدفء العائلي والتآزر الاجتماعي الذي أرادوا ترسيخه في ذلك اليوم، في الوقت الذي لم يتم فيه منع الأغيار من الترامي على الأرض السلالية لقصر أولاد سليمان بالاستغلال والبناء والتسييج، وزد على ذلك لم تتم حماية ذوي الحقوق المتواجدين في عين المكان من الحجارة التي هوجموا بها من الأغيار المتواجدين غير بعيد عنهم، الشيء الذي يمكن معه طرح عدة أسئلة من طرف ذوي الحقوق، ولم يجدوا لها جوابا من قبيل: هل السلطة المحلية تعرف من هو صاحب تلك الأرض المسماة “لمراكوب”؟ لماذا لم تسلك الإدارة المعنية السبيل الواضح في منع الأغيار من الاعتداء على أرض الجماعة السلالية المالكة لها؟ لماذا لم تف الإدارة المعنية بوعدها قبل حلول عيد الفطر المبارك؟ هل هناك أيادي خفية تحرك الأغيار ضد قصر أولاد سليمان؟.