قاسم حدواتي
ترتفع وتيرة الشكاوى من تأخر المواعيد بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة إقليم فجيج، لتزيد من معاناة المصابين بأمراض تتطلب التدخل لدرء أي مضاعفات صحية قد تكون خطيرة.
فالمواعيد الطويلة الأمد تظل عنوانا عريضا للاستهثار بحياة الفقراء، وهو ما قد يجعلهم يستسلمون إلى فاتورات المستشفيات الخاصة، بعدما تكون العراقيل الإدارية قد أخدت من صبرهم الكثير، خصوصا منهم ذوي الأمراض والحالات الحرجة التي لا تتطلب التأخير، كأمراض القلب والشرايين، فبدلاً من أن يجدوا الفائدة تزداد حالتهم سوءا.
المستشفى الاستشفائي الحسن الثاني ببوعرفة، كان بارعا في التقدير حينما أولى العناية الكاملة والاهتمام الجيد لمريضة بالقلب، بعد أن قطعت مسافة تزيد عن ال100 كلم، من أجل زيارة الطبيب المختص في القلب و الشرايين، ليمنحها المستشفى موعدا يزيد عن الشهرين و النصف، في صورة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها تبخيس للحياة البشرية.
فعن أي صحة يتحدثون؟! إلى متى سيظل الإهمال والتسيب سيد الموقف؟ ترى هل سيتصدى محمد كبوري د، المندوب الإقليمي الجديد بالنيابة على القطاع بإقليم فجيج، لهذه المهازل، وبعض التسيب الذي سنتطرق له في مقال آخر، أم أن الآفة قد توسعت؟ وما على الساكنة سوى الإنصياع إلى واقع الحال .
“قريبتي عطاوها رونديفو ديال القلب حتى للنصف فشهر 11 .. اللهم إن هذا منكر”، تصرح شابة لموقع “الحدث”، مشتكية طول الموعد الذي حدده المستشفى لقريبتها، من أجل إجراء الفحص على القلب.
وحسب الوثيقة التي أدلت بها هاته الشابة، فإن على قريبتها الإنتظار إلى غاية ال17 من شهر نونبر، حالة هاته الشابة مع قريبتها، ليست استثناء، و أغلب المواعيد تأخذ وقتا ومواعيد طويلة، وقد وقف موقعنا على حالات عديدة تتقاسم الشعور بالإحباط بسبب المدة الزمنية الطويلة التي يجب انتظارها حتى يحين موعد الفحص، ويرجع سبب ذلك حسب أحد المصادر، إلى كثرة المرضى الوافدين على المستشفى الذي يغطي إقليم فجيج ككل، لكن ترى لماذا يخصص يوم الخميس من كل أسبوع فقط لإجراء الفحوصات الخاصة بمرضى القلب والشرايين، ولا يتم تخصيص باقي الأيام كذلك؟.