عبد القادر بوراص
تحت شعار “الريادة، النتمية، الابتكار“، نظمت جمعية “شباب أجي نطوعوا” الرائدة ورشا بيئيا واسعا بالمنتزه الترفيهي سيدي معافة بوجدة، يوم السبت 12 دجنبر الجاري، شارك فيه أكثر من 60 متطوعا، من الجنسين وبمختلف فئاتهم العمرية، بمن فيهم الأطفال والشيوخ المتشبعون بالعمل التطوعي، إلى جانب عدد من فعاليات المجتمع المدني ذات الاهتمام بالشأن البيئي.
الورش البيئي الذي يأتي تزامنا مع احتفال متطوعي العالم بيومهم العالمي الذي تم اعتماده من قبل تجمع الأمم المتحدة في قرارها رقم 212 / 40 في 17 دجنبر 1985، يهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجع الأعمال التطوعية، وتسهم في توسيع العمل التطوعي والاعتراف بأهمية دور المتطوعين في تنمية مجتمعاتهم، وكان غنيا بتنوع فقراته التي توزعت بين ما هو بيئي وما هو ترفيهي ذو بعد توعوي وتحسيسي وتربوي، وذلك باختيار المشاركين للفضاء الذي يستجيب لميولاتهم ورغباتهم ضمن الفضاءات الأربعة، والمتمثلة في فضاء ألعاب الأطفال، فضاء العائلات، فضاء الرياضة وفضاء الصباغة والتزيين، وكانت كلها تحت إشراف وتأطير جمعيات المجتمع المدني ذات الاهتمام بالشأن البيئي، ومؤسسة بستان الأناشيد والإذاعة الجهوية، فضلا عن شركة SOS ANGAD للنظافة، والذين انخرطوا جميعا، كل في مجال اختصاصه، بكل فعالية ودينامية لا محدودة في إنجاح هذا الورش التطوعي الفريد من نوعه، والذي نجح، دون شك، في لفت الانتباه إلى أهمية العمل التطوعي الذي أصبح يمثل منهج حياة لجمعية “شباب أجي نطوعوا”.
الورش البيئي التطوعي الناجح بامتياز بقدر ما حققه من نتائج مثمرة، فقد غرس في نفوس المشاركين والمشاركات مفهوم المواطنة الحقة وأهمية العمل التطوعي بشتى أنواعه في مستقبل الفرد والمجتمع والوطن بأكمله.
ويبقى هذا الورش مناسبة أكدت فيها جمعية “شباب أجي نطوعوا” على أهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة، وتكريم للعمل التطوعي والمتطوعين والمتطوعات، ولدعم دورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، فضلا عن تشجيع العطاء بلا مقابل، والمساهمة الفاعلة في المجتمعات.