جرى بولاية جهة الشرق صباح هذا اليوم الجمعة 29 نونبر الجاري، عقد لقاء جهوي تشاوري حول برنامج عمل التجارة الخارجية للفترة الممتدة بين 2025-2026، ترأسه عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، ووالي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد.
ويندرج هذا اللقاء، في إطار المقاربة التشاركية التي أطلقتها كتابة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية قصد فتح نقاش مع الفاعلين الاقتصاديين الجهويين، ورؤساء المصالح اللاممركزة، لصياغة مقترحات ملموسة لإثراء خطة العمل في مجال التجارة الخارجية.
وأشار كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، إلى أن خارطة طريق التجارة الخارجية 2025 تهدف إلى تطوير وتحفيز الصادرات بالجهة، وتثمين الخصوصيات الجهوية، ورفع القدرة التنافسية والوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز التنسيق المؤسساتي والحكامة، مضيفا أن جهة الشرق تحتل المرتبة السادسة على مستوى جهات المملكة بالنسبة للصادرات الصناعية بنحو 2 بالمائة، برقم معاملات يصل إلى 6.6 مليار درهم.
وتطرق حجيرة، لما يمكن أن تحققه جهة الشرق من قفزات نوعية، في إشارة منه إلى ضرورة التركيز على تطوير البنية التحتية، وتنويع الأسواق، وتعزيز الاستثمار الأجنبي، مركزا على ميناء الناظور غرب المتوسط، باعتباره منصة صناعية متكاملة توفر انفتاحًا على المستوى الدولي.
وأشار المتحدث، إلى ضرورة تنظيم ملتقى جهوي للاستثمار والتصدير، يساهم فيه شركاء وفاعلين في مجال التجارة والصناعة والاستثمار، مع وضع استراتيجيات لدعم ومواكبة مشاريع مغاربة العالم، وحل مشاكلهم، عبر وضع تسهيلات وتحفيزات من طرف القطاع البنكي لجذب هذه الفئة من المستثمرين.
من جانبه، أكد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، على مساهمة الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في تحقيق نتائج جد إيجابية في مجال التجارة الخارجية، حتى أضحت المملكة المغربية ضمن مصاف الدول الإفريقية الرائدة في هذا المجال.
واستعرض الوالي، مجموعة من المشاريع المشجعة لقطاع الاستثمارات بجهة الشرق، من بينها المشروع الكبير المتعلق بميناء الناظور غرب المتوسط، الهادف إلى جلب وتوطين الاستثمارات الوطنية والدولية، وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة؛ إلى جانب إحداث مجموعة من المناطق الصناعية والاقتصادية واللوجستيكية على مستوى كافة أقاليم الجهة لدعم واستقبال الاستثمارات المنتجة والجالبة لفرص الشغل؛ ومواصلة دعم الصندوق الجهوي للاستثمار والمقاولة بشراكة مع الجهة؛ إضافة إلى إحداث منصة لتثمين وتسويق المنتوجات المجالية المحلية بجهة الشرق، من أجل دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، فضلا عن جعلها قطبا اقتصاديا وتجاريا منفتحا على البوابة الإفريقية والأوروبية والمتوسطية والمغاربية.
وختم والي الجهة هذا اللقاء الجهوي التشاوري، بالدعوة إلى تكاثف مجهودات كافة المنتخبين والمسؤولين الجهويين عن المؤسسات والمصالح اللاممركزة خصوصا النشيطة في مجال التجارة والصناعة والاستثمار، قصد اتخاذ مجموعة من الإجراءات الملائمة لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، في سياق إعداد رؤية وطنية، وبرنامج عمل شمولي يلبي تطلعات المقاولات والمستثمرين، ويراعي الاحتياجات والخصوصيات الجهوية.