الحسيمة مراسلة
في إطار الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس مدينة الحسيمة وفي نصف ولايته، أبدى زكرياء مضيان، عضو المجلس البلدي بمدينة الحسيمة قلقه العميق إزاء الوضع الراهن للمجلس، حيث أطلق في مداخلته دعوة جادة لمراجعة شاملة للسياسات التنموية المعتمدة.
وأكد مضيان أن المجلس يفتقر بشكل ملحوظ إلى المشاريع التنموية الفعالة التي من شأنها إحداث دينامية إيجابية داخل المدينة، محذرا من أن تركيز الجهود على الصراعات البينية والتجاذبات السياسية أصبح يشكل عائقا أمام تحقيق التطلعات الحقيقية للمواطنين.
وأبرز مضيان أن السيد عامل المدينة يقوم بدور حيوي في تعزيز دينامية التنمية، حيث يسعى جاهدا لمواكبة تطلعات الساكنة من خلال مبادرات مستمرة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة. وعليه شدد مضيان على ضرورة أن يتبنى المجلس البلدي نفس الروح الديناميكية، وأن يعمل بجدية على تجاوز الانشغالات السياسية العقيمة التي لا تنعكس إيجابيا على واقع المدينة.
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من قبل المعارضة بخصوص الاختلالات العديدة التي تعيق تقدم الحسيمة، إلا أن المجلس استمر في تعنته وفي سياسته الصماء التي تضرب عرض الحائط كل الالتزامات بينها وبين المواطنين، وقد أشار مضيان إلى أن المجلس لم يتخذ خطوات فعالة لمعالجة هذه القضايا، واعتبر ما يحدث بمثابة عبث بمصير المدينة، مشددا على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة تركز على تطوير المشاريع التي تخدم مصالح الساكنة وتحقق التنمية المنشودة.
في ختام مداخلته، دعا مضيان إلى تعزيز العمل الجماعي والتعاون بين جميع مكونات المجلس، مؤكدا على أهمية تفعيل البرامج الحقيقية التي من شأنها أن تعزز مكانة الحسيمة كمدينة تنموية، تلبي احتياجات سكانها وتحقق لهم الجودة في الحياة. وأكد أن استمرار سياسة الصراعات السياسية الفارغة لن يؤدي إلا إلى مزيد من الإحباط والفشل، مما يتطلب إلتزام الجميع بالعمل الجاد والمثمر لتحقيق المصلحة العامة.
بهذا، أظهر مضيان من خلال مداخلته التزامه العميق بالتنمية الحقيقية للحسيمة، داعيا إلى لحظة تأمل في السياسات المتبعة، وإعادة النظر في الاستراتيجيات المتبعة لضمان مستقبل أفضل للمدينة وساكنتها.