شددت الأستاذة “سليمة فرجي” محامية بهيئة وجدة وبرلمانية سابقة، في عرضها الذي ألقته اليوم الاثنين 22 أبريل بكلية الحقوق بوجدة “فن المرافعة” على ضرورة توفر المحامي على كاريزما، تعتريه الهيبة والوقار والرزانة والحديث الجذاب والحنكة والتميز، والاطلاع على جميع الوثائق وكذلك حسن التعامل مع أعضاء هيئة المحكمة وزملائه المحامين.
الندوة من تنظيم “ماستر القضاء والتحكيم الرقمي” بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الأول بوجدة، وكانت فرصة لطلبة هذا المسلك للاستفادة من تجربة وخبرة أول محامية بالجهة الشرقية. وفي معرض حديثها نَوّهَتْ الأستاذة سليمة فرجي بانفتاح جامعة محمد الأول بوجدة على محيطها، وعلى دورها في تخريج كل سنة أفواج من طلبة كلية الحقوق. ولَفَتَتْ إلى أن هؤلاء الخرجيين الذين تلقوا تعليما أكاديميا واستفادوا من الدروس والقوانين، “يحتاجون إلى الممارسة في حال اختيارهم لمهنة المحاماة، وذلك من أجل لتنزيل ما درسوه على أرض الواقع”، كما قالت.
وأشارت إلى أن الجهة الشرقية تزخر برجالات وعلماء وأساتذة مختصين في كل المجالات، مضيفة أن الجامعة تظل منارة العلم والعلماء.
وفي سياق حديثها عن “فن المرافعة” أعطت الأستاذة نبذة تاريخية عن الزمن الغابر الذي كان فيه المحامي يترافع بصوت جوهري، وأكدت “سليمة فرجي” أن عناصر نجاح المحامي هو “اكتساب الثقة والتسلح بالترسانة القانونية وقوة الاقناع، ومتابعة المستجدات على المستوى الوطني والدولي، والظهور بوجه مشرف أمام هيئة المحكمة من ناحية الهندام وأسلوب الخطاب”.
وتابعت بالقول: “المحامون حقوقيون بامتياز يدافعون عن حوزة الوطن، وعن الحقوق والحريات والدبلوماسية الموازية، وتجمعهم مواثيق وأعراف”. وبالنسبة للمحامين المتدربين دعت إلى إعطاء الفرصة لهم، وخلق دورات تكوينية تساعدهم على “فن الترافع” أمام المحاكم.
من جانبه، أعطى منسق ماستر القضاء والتحكيم الرقمي الأستاذ محمد دراريس، نبذة عن التخصص الفريد الذي تحتضنه كلية الحقوق بوجدة، في مجال الماستر على المستوى الوطني. واستعرض أهم الأنشطة والندوات والشخصيات التي استضافها والدورات التي قام بها في أقل من سنة من إحداث هذا الماستر. وقال “هذا الزخم العلمي والمعرفي الذي عرفه ماستر القضاء والتحكيم الرقمي، جاء بفضل تشجيع رئيس الجامعة، ودعم عمادة كلية الحقوق، ومجهودات الفريق البيداغوجي”. ووعد الأستاذ محمد دراريس بمواصلة تسطير برنامج حافل بالدورات التكوينية لفائدة الطلبة الباحثين، وباستضافة شخصيات علمية وقضائية وقانونية من خلال ندوات وعروض، وبتنظيم محاكمة صورية لفائدة الطلبة في موضوع ذا صبغة وطنية أو دولية بشراكة مع كلية الحقوق بجامعة وجدة.