عبد العزيز داودي
فوجئ مرتفقو شارع محمد الخامس بوجدة، على مستوى مدار مدرسة تكوين المعلمين، في تمام الساعة الثانية زوالا من مساء هذا اليوم الثلاثاء 21 نونبر الجاري، بفضاعة المشهد الناجم عن حادثة سير خطيرة بين دراجة نارية من نوع “c90″ أو” c قتلين”، كما يطلق عليها، وسيارة خفيفة.
وطبعا فالأسباب هي عدم احترام قانون السير د، وخاصة الإشارات المرورية الضوئية، لتكون النتيجة هي بتر ساق سائق الدراجة النارية، بعد أن بقيت ملتصقة بالواقي الأمامي للسيارة.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، على اعتبار أن كل يوم تسجل حوادث سير خطيرة يكون ضحاياها من مرتفقي الدراجات النارية، وتكون بعضها إما مميتة، وإما تتسبب في عاهات مستديمة، لدرجة أطلق فيها إسم ال Hay gland على جناح بالمستشفى الجامعي محمد السادس، نسبة إلى نوع الدراجات النارية.
ويبقى السؤال المطروح هو: ما العمل لوقف هذا النزيف، والحد من عدد القتلى وعدد ضحايا حوادث السير، مادام أن كل التدابير التي اتخذتها الوكالة الوطنية للوقاية من حوادث السير لم تحقق الأهداف المرجوة منها، وبالتالي، فإن الحاجة ماسة إلى منع هذه الدراجات من السير والجولان داخل التجمعات والحضرية وخارجها، لسبب بسيط هو أن سرعتها الحالية التي تفوق 90كلم/س، غير تلك التي حددها مصنعها، والتي لا تتجاوز 50كلم/س، بمعنى أن أصحاب هذه الدراجات يلجأون إلى إدخال تغييرات على الخصائص التقنية لها، وهو الذي يدخل في خانة الجنح بمدونة السير، مع تحمل السلطات الأمنية لمسؤولياتها في المراقبة الصارمة وزجرها لكل المخالفين، حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
مرة أخرى عذرا للقراء على بشاعة هذا المنظر، لكنه الواقع…