حفيظة بوضرة
انطلقت اليوم الخميس15 يونيو الجاري، بكلية الطب والصيدلة بوجدة أشغال النسخة الثانية من المؤتمر الجهوي الثاني للإعاقة حول موضوع :”النموذج التنموي الجديد في خدمة إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في ظل الجهوية المتقدمة: دور وتحديات المركز الوطني محمد السادس للمعاقين والفاعلين الجهويين”.
ويأتي موضوع هذه النسخة لتحليل مضامين النموذج التنموي الجديد، وتحديد مدى ارتباطها بقضية الإعاقة، وتجليات ارتكازها على تعزيز الجهوية المتقدمة من جهة، ومن جهة أخرى ليحاول كافة الأطراف تسليط الضوء على سبل التعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بغية تعزيز التوطين السليم للسياسات العمومية بجهة الشرق.
ويشكل هذا الحدث المنظم بشراكة مع ولاية جهة الشرق، وجامعة محمد الأول بوجدة، فرصة لاستحضار التجارب الناجحة، وعرض أبرز منجزات مركز محمد السادس للمعاقين،
ونوه الدكتور نبيل قروش، مدير الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس بوجدة، بالدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تعتبر ألية أساسية لتنزيل مختلف المشاريع والمبادرات المهيكلة التي تتوخى النهوض بالجانب الاجتماعي بالأساس، ومحاربة كل أشكال الفقر والتهميش، والنهوض بأوضاع الفئات المعوزة، وعلى رأسها فئة الاشخاص في وضعية إعاقة، عن طريق برامج الدعم الاجتماعي والاقتصادي بكافة أشكاله.
وأبرز أنه لابد من التعبئة لجميع الفاعلين في المجال وطرح سبل التشاور والترافع حول المحاور الاستراتيجية للتحول نحو مغرب الغد، والتي تم اعتمادها من طرف النموذج التنموي الجديد الذي وضعته لجنة منصبة خصيصا لهذه المهمة من قبل جلالة الملك محمد السادس، حيث دعت إلى تسريع عملية الجهوية المتقدمة موازاة مع الإصلاحات ذات الصلة باللاتمركز، ليقدم المركز الوطني محمد السادس على مستوى ملحقته الجهوية بوجدة جوابا ملموسا على قضايا رعاية ذوي الإعاقة وانتظارات أسرهم وبقية المتدخلين كان لابد من التعبئة لجميع الفاعلين في المجال وطرح سبل التشاور والترافع حول المحاور الاستراتيجية للتحول نحو مغرب الغد، والتي تم اعتمادها من طرف النموذج التنموي الجديد الذي وضعته لجنة منصبة خصيصا لهذه المهمة من قبل جلالة الملك محمد السادس، حيث دعت إلى تسريع عملية الجهوية المتقدمة موازاة مع الإصلاحات ذات الصلة باللاتمركز وباللامركزية . بالإضافة إلى جعل الفاعلين على المستوى الترابي هم الفاعلين الرئيسيون في تنمية الجهات وتوسيع هامش تدخليم وآليات التنمية والموارد المتاحة لهم من جهة، تحليل مضامين النموذج التنموي الجديد وتحديد مدى ارتباطها بقضية الإعاقة وتجليات ارتكازها على تعزيز الجهوية المتقدمة، خاصة من خلال قراءة المحاور الاستراتيجية للتحول نحو مغرب الغد.
وحث الدكتور قروش كافة الأطراف المتدخلة إلى تسليط الضوء على سبل التعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، باعتباره مؤسسة مرجعية في مجال الإعاقة، بغية تعزيز التوطين السليم للسياسات العمومية بجهة الشرق، والوصول معا لتجسيد مفهوم الجهوية المتقدمة الدامجة.
من جانبه، ونيابة عن والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، أشار الكاتب العام للشؤون الجهوية رشيد زناتي، إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن وضعت مسألة التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة في صلب اهتمامها، وذلك من خلال إحداثها للعديد من المشاريع المندمجة الرامية إلى تمكين هذه الفئة من الولوج إلى الخدمات السوسيو-اقتصادية الأساسية، مكرسة بذلك رسالتها النبيلة المتمثلة في نشر قيم التضامن، ومد يد العون لمختلف الفئات في وضعية هشاشة، والاهتمام بالعنصر البشري، باعتباره ركيزة العملية التنموية.
وبالرغم من الجهود المبذولة للرقي بوضعية الأشخاص ذوي الإعاقة، أبرز المتحدث أنه لازالت هناك تحديات تواجه هذا المجال، التي ينبغي بموجبها على كل الفاعلين الانخراط، وبذل مزيد من الجهود لتقديم خدمات ذات جودة لهذه الفئة، والانصهار في النسيج المجتمعي.
من جهته، تطرق الأستاذ رشيد حجبي، نيابة عن رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، للاهتمام الذي توليه الجامعة لهذا الموضوع، وجعله من بين أولوياتها.وأبرز أن الجامعة حددت مع شركائها العديد من الأهداف تسعى كلها إلى وضع آليات للتعاون والشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، في إطار تبادل الخبرات والتجارب في مجال الوضعية القانونية والاجتماعية والصحية لهذه الفئة.
هذا، وقد تعاقب على المداخلات كل من مدير مؤسسة تسيير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، رئيسة اللجنة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بمجلس جهة الشرق، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، ممثلة المدير الجهوي للصحة، ممثلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والمنسق الجهوي للتعاون الوطني.
إلى ذلك، تم بنفس المناسبة تسليم شواهد التخرج الخاصة بالدفعة الثالثة لشعبتي الديكور الداخلي والتدرج المهني للموسم التكويني 2023/2022، كما تم توقيع اتفاقتي شراكة بين المركز الجهوي محمد السادس للمعاقين بوجدة، وكل من غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وجامعة محمد الأول بوجدة.