حسن غربي
تراس السفير الأمريكي بالمغرب؛ “بونيت تابوار” يوم الجمعة 16 دجنبر 2022؛ رفقة عامل إقليم الحسيمة؛ فريد شوراق؛ حفل اختتام فعاليات بعض المشاريع بالمنطقة، التي تشرف عليها البعثة الأمريكية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة؛ ويتعلق الأمر بمشروع ترميم وتثمين الموقع الأثري “قلعة طوريس”، ومشروع أكاديمية النساء المقاولات.
أولى خطوات الزيارة التي قام بها الديبلوماسي الأمريكي “تالوار” كانت في اتجاه الموقع الأثري “طوريس” الواقع بالمنتزه الوطني للحسيمة؛ بحضور مدير مديرية التراث الثقافي بوزارة الشباب والثقافة والتواصل والمحافظ الجهوي للتراث؛ وأعضاء GEODE التي أشرفت على تنفيذ برنامج هذا الترميم، بدعم من صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي.
السفير الأمريكي “تالوار” انتقل مساء نفس اليوم مرفوقا بعامل الإقليم؛ إلى المركب الثقافي والرياضي ميرادور بالحسيمة، لترأس فعاليات حفل الاختتام الذي نظمته أكاديمية النساء المقاولات لشنة 2022؛ والتي كان قد أنشأها مكتب الشؤون التربوية والثقافية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سنة 2019 لدعم النساء المقاولات في إطلاق أو تطوير مشاريعهن الاقتصادية.
وعبر “تالوار”، عن سعادته الكبيرة؛ واللامتناهية؛ بمناسبة هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها إلى شمال المملكة؛ وإلى إقليم الحسيمة؛ للإشراف على اختتام فعاليات برامج تشرف عليها البعثة الأمريكية في إطار التعاون الدائم والمشترك بين حكومتي البلدين وشعبهما؛ وتجسد عمق وعراقة الروابط التاريخية بينهما، معربا عن أمله الكبير في أن يساهم الدعم االذي قدمه برنامج صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي؛ في جعل هذا الموقع الاثري العريق والمتميز مزارا ووجهة سياحية تمكن المنطقة من تحقيق تنمية شاملة ومستديمة.
وفي كلمة له؛ بالمناسبة؛ قال أنور اكوح؛ رئيس منظمة GEODE وخريج “برنامج القادة الزوار الأجانب”، أن مساهمة صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي، مكنت مشروع تثمين القلعة الأثرية “طوريس” من استكمال المرحلة الثالثة من الأشغال؛ والتي كانت قد انطلقت على مراحل؛ الأولى في سنة 2016 ممولة من قبل وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، فيما الثانية أنجزت ضمن مشاريع التنمية المجالية “منارة المتوسط” أما المرحلة الثالثة؛ فقد همت اشغال تهيئة المحيط الخارجي للقلعة وبناء سور خارجي وقائي.
وبمناسبة حفل اختتام النسخة الثالثة من أكاديمية النساء المقاولات شدد “تالوار” على أن الاكاديمية تعمل على المساهمة في تعزيز الفرص الاقتصادية للنساء وتمكينهن من المهارات، والقدرات والموارد اللازمة للانخراط والريادة في مجال الأعمال، مستثمرة؛ أي الأكاديمية؛ النمو الاقتصادي الذي يعرفه المغرب؛ ومساهمة في تحقيق التنوع والإدماج.
للإشارة، فأكاديمية النساء المقاولات بالمغرب تمكنت إلى حدود نسختها الثالثة، من تكوين أزيد من 180 امرأة مقاولة منذ سنة 2019؛ وقامت بتوفير المعرفة اللازمة وسبل التمكين لفائدة 70 امرأة مقاولة بجهة الشمال؛ وبالبضبط في العرائش. وشفشاون، والحسيمة؛ وذلك من أجل خلق أو توسيع مشاريعهن؛ فيما تمكن نفس البرنامج من دعم ازيد من 16 الف امراة عبر 80 دولة في العالم.