أحمد الرمضاني
كما كان متوقعا، أفرز الجمع العام الاستثنائي الذي انعقد مباشرة عقب الجمع العام العادي السنوي للموسم الرياضي 2021- 2022، للاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم، انتخاب جمال أبنا رئيسا جديدا للفريق بالإجماع.
وتميز الجمع الذي احتضنت أشغاله قاعة الاجتماعات التابعة لمقر العصب الشرقية بمدينة وجدة، بعد عصر يوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري، بتشريح واقعي و موضوعي قدمه أمين مال الفريق، سفيان بوشيخي، كشف من خلاله أن احداث الفريق لشركة باسمه ” USMO FOOT”، يعني بالنسبة اليه، أن الفريق بلغ منعرجا حاسما في مساره، يجعله بين خيارين لا ثالث لهما ” إما الارتقاء أو الفناء”، إذ يضيف المتحدث: ” الشركة الرياضية هي شركة تجارية، تحكمها نفس القواعد العامة المعمول بها لتأسيس الشركات المساهمة، المنصوص عليها في القانون المغربي، و هو ما يفرض عل الفريق كناش تحملات خاص، وواجبات مالية إلزامية يطول الحديث فيها، و إلا سيجد الفريق نفسه عاجزا عن الوفاء بالتزاماته اتجاه أطراف و جهات متعددة، و هو ما قد يدفع به إلى الزوال، نعم إنها الحقيقة المرة… “.
و عزا المسؤول الواعد بمكتب ” ليزمو” أسباب أزمة الفريق المالية إلى (غياب المنتمين لفريق ” البيضة و الكحلة”، عن مراكز القرار في الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، الشيء الذي يجعل الفريق يشكو دوما التهميش و الإقصاء). لكنه بالمقابل أثنى على على دعم بعض الجهات ولم ينكر مبادراتها، مع ان الفريق يضيف البوشيخي، بحكم شعبيته الكبيرة بالمدينة الألفية، ودوره الرائد في التنشيط الرياضي بها لأزيد من 6 عقود، يحتم على الجهات المسؤولة انصافه بشكل حقيقي، على حد قوله.
من جهته، تحدث الرئيس الجديد / القديم جمال أبنا عن عدد من الاكراهات التي تعوق مسيرة الفريق، ذكر منها ” ضعف الموارد المالية والضغط الكبير الذي يعيشه الملعب البلدي، بفعل استغلاله من طرف فرق عديدة، وهو ما يؤثر سلبا على تداريب كل الفئات العمرية للفريق”، ويرى أبنا انه بالنظر للأزمة المالية التي تلازم الفريق، وتجعله عاجزا عن انتداب لاعبين يثقلون في الواقع كاهل ميزانية الفريق، بتكاليف كبيرة و متعددة، فإن التكوين يبقى هو الخيار الوحيد والأمثل لتجاوز مثل هذه الإشكاليات، على حد تعبيره.
وحث اللاعب السابق والرئيس الحالي للفريق إلى تظافر جهود جميع المهتمين بشؤون الفريق، للمساهمة في الدفع بعجلة” ليزمو” نحو مستقبل أفضل، ودعا الجميع للعمل على استقطاب مستشهرين و اقناعهم بالتعامل مع فريق يمارس ضمن الدوري الوطني الاحترافي الثاني، وله قاعدة شعبية كبيرة، ثم العمل على ربط الاتصالات بالجهات المسؤولة محليا، لتمكين الفريق من قطعة أرضية، لاستغلالها في مشروع يعود بالنفع على الفريق، كما كان الشأن بالنسبة للقطعة السابقة، التي مكنت الفريق من مدخول قار سنوي، وذلك في إطار تعزيز المكتسبات و تنويع الموارد بحسب المتحدث ذاته.
هذا، وسجلت الحصيلة المالية للفريق عجزا ماليا يسيرا بقيمة تقارب 12 مليون سنتيم، بعدما بلغ مجموع المداخيل ما قيمته حوالي 480 مليون سنتيم، و مجموع المصاريف ما يزيد بقليل عن 491 مليون سنتيم. لكن ديون الفريق المتراكمة منذ خمس سنوات، بحسب التقرير ذاته، تقارب 426 مليون سنتيم، لكن و مع الدعم الأخير الذي توصل به الفريق من طرف مجلس جهة الشرق والمجلس الإقليمي قد تنخفض المديونية بحسب إفادة أمين المال.
بقي أن نشير في الأخير إلى أنه جرى على هامش عذا الجمع الذي سجل حضور 9 منخركين من أصل 12، الذي تمت خلاله المصادقة بالإجماع على التقرير الادبي، و بالاغلبية الساحقة على التقرير المالي( عدم مصادقة منخرط واحد ووحيد )، تكريم لاعبين ومدربين و مسيرين سابقين بالفريق من طرف المكتب المسير، وجمعية قدماء اللاعبين، حيث تسلموا بالمناسبة هدايا رمزية، ويتعلق الأمر بكل من: عبد القادر مدهر، ومحمد التيجيني، وعبد الكريم بلمكي، ومحمد محداد، بنكدة مكاوي، واحميدة بلحيوان ( تسلمها نيابة عنه عبد الله بالهواري مسير بالفريق).
