قاسم حدواتي
في إطار تنزيل البرنامج الحكومي لإحداث 250 ألف فرصة شغل مباشر في غضون سنتين، عقد المجلس الإقليمي لفجيج، برئاسة الحسين السعداوي، رئيس المجلس، يوم أمس الخميس 29 شتنبر الجاري، بقاعة الإجتماعات التابعة لبلدية بوعرفة، لقاء تواصليا مع رؤساء جماعات إقليم فجيج، بعض رؤساء المصالح الخارجية، والجمعيات المستفيدة من برنامج “أوراش” في شطره الثالث، وذلك من أجل تبسيط و تسهيل مساطر و دليل الإشتغال في الأوراش، وكذا التنسيق مابين الجمعيات المستفيدة و جماعاتها الترابية.
وقد عرف هذا اللقاء مجموعة من الكلمات والمداخلات، والتي تبسط مرامي البرنامج وكيفية الاستفادة منه، حيث أكد رئيس المجلس الاقليمي ان التواصل الدائم ما بين الجمعية والمجلسين الجماعي و الإقليمي هو أساس النجاح.
كما تميز هذا الإجتماع بتقديم شرح مفصل ودقيق حول برنامج أوراش، الأسس والمعايير الواجب ضبطها لانتقاء التعاونيات والجمعيات المستفيدة، الانتظارات المتوخاة من البرنامج، والقدرة التقنية على إنجاز الورش، أهداف الورش الذي يجب أن ينمي روح المواطنة وثقافة العمل، وزيادة توفير الدخل لمدة محددة، والإعداد لسوق الشغل وولوج فرص الإدماج المتاحة..
وأكد الحسين السعداوي، رئيس المجلس الإقليمي في كلمته على أهمية هذا البرنامج الحكومي الوطني الذي يهدف إلى تحسين قابلية التشغيل، تعزيز حظوظ الإدماج المهني، خلق فرص الشغل، تماشيا و توجيهات عاهل البلاد التي تلح على الاهتمام بالعنصر البشري، كما ناشد رئيس المجلس جميع رؤساء الجماعات الترابية لمساندة الجمعيات و ممثليها في إنجاز هذا الورش.
هذا، وقد كان النقاش المستفيض الذي اعقب كلمات رؤساء الجماعات و المصالح الخارجية الحاضرة جد ايجابي، حيث شارك في إغنائه مجموعة من الشباب التواق للمشاركة والاستفادة، حيث قاموا بطرح عديد من التساؤلات التي كانت مفيدة وزادت من تبسيط وتسهيل البرنامج وتقريبه أكثر لممثلي الجمعيات، خاصة بعد أن تم طرح العديد من الإكراهات و المعيقات التي تواجههم.
وجدير بالذكر أن عامل عمالة إقليم فجيج ببوعرفة، محمد ضرهم رئيس اللجنة الإقليمية لبرنامج “أوراش”، قد عقد بمقر العمالة لقاءات للتعريف بهذا البرنامج الذي يندرج في إِطار تنزيل البرنامج الحكومي 2021-2026، والذي يهم الأشخاص اللذين فقدوا عملهم و يجدون صعوبة للولوج إلى عالم الشغل، وذلك عبر شراكة تشمل القطاعات الوزارية، المؤسسات العمومية، السلطات المحلية، الجماعات الترابية، و التعاونيات و جمعيات المجتمع المدني.