احتضن مقر مجلس جهة الشرق بوجدة، اليوم السبت 25 يونيو الجاري، مراسيم توقيع اتفاقية شراكة من أجل إحداث وتسيير مراكز خاصة بالبرمجة والتشفير المعلوماتي بجهة الشرق “You Code” بين وزارتي الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الشرق و مجلس جهة الشرق و وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة و أقاليم جهة الشرق وجمعية “LEET INITIATIVE “.
وتروم هذه الاتفاقية التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 25 مليون درهم ، إلى تحديد شروط وإطار الشراكة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة من أجل تطوير تشغيل القطاع الرقمي في جهة الشرق لتحسين إمكانية توظيف الشباب في ميدان التكنولوجيات الجديدة وتوفير موارد مؤهلة للجهات الفاعلة في مجال تكنولوجيا المعلومات و وضع نظام للتعليم و التوظيف على مستوى جهة الشرق في المهن الرقمية، وذلك من خلال تهيئة وتجهيز دور الشباب من أجل إحداث مراكز خاصة بالبرمجة والتشفير المعلوماتي بجهة الشرق بشراكة مع الأطراف المتعاقدة لتوظيف الكفاءات و المواهب المكونة بمؤسسات البرمجة من أجل تقديم الخدمات على كل المستويات المحلية، الجهوية و الدولية.
وقال رئيس جهة الشرق عبد النبي بعوي بهذه المناسبة، أن “هذا اللقاء محطة للتأكيد على أهمية الانخراط في الانتقال الرقمي، كورش واعد يساهم في تحقيق التحول الاستراتيجي الذي يلامس مختلف الجوانب من الحكامة والشفافية وأداء المرافق العمومية والدينامية الاقتصادية”.
وأشار، إلى أن “مجلس جهة الشرق يحرص على توفير المناخ العام لإنشاء وتنمية بنية رقمية جهوية، من شأنها إبراز الجهة كقطب رقمي يتميز بإشعاعه الوطني والدولي والقاري، وانه لتحقيق ذلك، صادق مجلس الجهة على عدد من الاتفاقيات التي تهم دعم البحث العلمي التطبيقي والابتكار، وكذا إحداث المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والروبوتيك، فضلا عن دعم برنامج التدريب والإدماج في المهن الرقمية”،
وأوضح بعوي، ان مجلس الجهة يراهن على إنجاح هذه الشراكات والارتقاء بالتعاون المؤسساتي لتحسين المؤشرات المرتبطة بخلق فرص الشغل والرفع من التنافسية المجالية، وكذا المساهمة في جعل جهة الشرق جهة مستقطبة للاستثمارات المبتكرة، ومنخرطة في اقتصاد المعرفة والمجتمع الرقمي.
وأكد، على أن هذه الاتفاقية ستساهم في إعطاء دفعة نوعية لمسلسل التنمية البشرية ولتقوية القدرات خاصة لدى الشباب، مضيفا “أننا واعون تمام الوعي بالتحديات التي تفرضها عملية ترسيخ أسس مواكبة التغيير، الشيء الذي يستلزم ضمان انخراط الشباب في دينامية التحول الرقمي، على اعتبار أن الرأسمال البشري يشكل العنصر المحوري لبلوغ الإشعاع التنموي المنشود”.
وفي هذا السياق، نوه المتحدث، بمجهودات كافة أطراف هذه الاتفاقية، مؤكدا أن قطاع الانتقال الرقمي يعتبر رافعة للتنمية، ويساهم في تفعيل مخرجات النموذج التنموي الجديد، كما أن التعاطي مع قضايا الشباب يتميز بطابعه العرضاني، إلى جانب أن الرقمنة تشكل مدخلا لتعزيز القدرات وتحرير الطاقات والانفتاح على المجالات المعلوماتية والافتراضية، وذلك لتيسير الانخراط في اقتصاد المعرفة والتواصل.