عبد القادر كتــرة
أقدمت الشرطة البريطانية بمطار لندن (هيثرو) الدولي على اعتقال مضيف طيران من الجوية الجزائرية، اليوم الأحد 5 يونيو 2022، حسب ما صرح به مصدر مسؤول من مؤسسة تسيير مطارات الجزائر.
وفي التفاصيل، تقدمت عناصر من الشرطة البريطانية تقدموا إلى طائرة الجوية الجزائرية بمجرد وصولها وألقوا القبض على مضيف يدعى “رابح. ل”، وذكروا أن الإجراء تم في أطار تحقيق أمني قد تدوم 48 ساعة، يتعلق بقضية نقل هواتف نقالة مصرح بها مسروقة من فرنسا.
ولَم تقم مؤسسة مطارات الجزائر وكذا ممثلية الدبلوماسية الجزائرية في بريطانيا بأي تصريح في عملية الاعتقال.
وسبق أن سجلت الجوية الجزائرية فضيحة من العيار الثقيل حيث اعتقلت الشرطة الفرنسية بمطار باريس، السبت 09 أكتوبر 2021، مضيفين جزائريين بتهمة الاتجار في الهواتف النقالة المسروقة وتم إيداعهما السجن الاحتياطي قبل إحالتهما على وكيل الجمهورية الفرنسية.
واستنادا إلى نفس المصدر، اشترى المضيفون الهواتف النقالة من الأسواق الشعبية الفرنسية بهدف إعادة بيعها في الأسواق الجزائرية أملا في ربح بعض الدينارات الجزائرية بعد أن لم يعد يكفيهما أجر الوظيفة.
وسبق هذه الفضيحة ضبط شرطة مطار أورلي الفرنسي لموظف بطائرة الجوية الجزائرية، بحوزته 500 غراما من الكوكايين داخل المطار الفرنسي، قيل إنه ابن أحد المسؤولين النافذين في النظام الحاكم بالجزائر.
وعلى مستوى فضائح الجوية الجزائرية عبر العالم، سبق لشرطة المطار الدولي بباريس، الثلاثاء 5 أبريل 2022، أن اعتقلت موظفين جزائريين كانوا يشتغلون بمكاتب الخطوط الجوية الجزائرية بالمطار الفرنسي موظفين جزائريين بتهمة الاتجار وتهريب المؤثرات العقلية (حبوب الهلوسة) .
وداهمت قوات الدرك الفرنسية وشرطة أمن المطارات المتمثلة في حماية الأشخاص الموجودين على متن الطائرات (الطائرات والمروحيات …) والمناطق الأمنية، مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية ومقراتها في مطار أورلي بباريس العاصمة الفرنسية، في إطار التحقيقات الخاصة بالاتجار الدولي وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقام الدرك الفرنسي برفقة كلاب بوليسية بتفتيش دقيق في مكاتب تسجيل الوصول وسجلات الركاب والوكالة للخطوط الجوية الجزائرية وكذلك مكتب مدير المحطة الرئيسية لشركة الطيران الوطنية ، كما فتش المحققون الأمنيون الفرنسيون جميع المقرات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بخدمات تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في مطار أورلي.
عمليات التفتيش تواصلت من طرف الفرق الأمنية المتعددة، في إطار بحث متعمق، داخل جميع مكاتب الخطوط الجوية الجزائرية بهدف حجز جميع الأشياء المشبوهة أو غير المشروعة التي قد يخفيها عمال الشركة التي ترفع العلم الوطني في الجزائر.
وأسفرت التحقيقات عن توقيف ميكانيكي طيران من الخطوط الجوية الجزائرية ومسؤولين عن صيانة الطائرات قبل الرحلة وبعدها، بحوزتهم حقائب تحتوي على كمية كبيرة من المخدرات (المؤثرات العقلية) التي كانوا يعتزمون تهريبها بشكل غير قانوني إلى الجزائر.
وخلص محققو الهيئة العامة للضرائب إلى أن موظفي الخطوط الجوية الجزائرية يشتغلون في شبكة واسعة لتهريب منتجات خاضعة لتصاريح أو مستندات داعمة بشكل جيد ومناسب بحكم أن الكمية المنقولة لم تقتصر على الكمية اللازمة للاستخدام الشخصي، بل معدة للتهريب.
فضيحة كبرى أخرى سجتلها شركة الخطوط الجوية الجزائرية بطلاتها مسافرتان جزائريتان في العقد الرابع من العمر، تم توقيفهما بمطار هواري بومدين متلبستين بجريمة تهريب مليار ونصف من العملة الصعبة إلى فرنسا، قبيل مغادرتهما التراب الوطني باتجاه دولة فرنسا.
وجاءت العملية بعد تفتيش أمتعة المتهمتين حين وصولهما إلى رواق تفتيش المسافرين، أين تبين أن المتهمة الأولى التي قدمت من ولاية مستغانم مسقط رأسها بحوزتها مبلغ 39 ألف أورو، أي ما يقارب 800 مليون سنتيم بالعملة الصعبة، فيما تم العثور لدى مرافقتها التي تعد جارتها على 40 ألف أورو.
هذه الفضيحة التي تأتي أياما قليلة بعد فضيحة سابقة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بطلتها مضيفة طيران رفقة أعوان شرطة تلقت رشوة بـ25 مليونا مقابل تهريب سبائك ذهبية إلى الإمارات.
وكشفت تحقيقات أمنية باشرتها مؤخرا مصالح شرطة الحدود بمطار الجزائر الدولي عن تفاصيل خطيرة تخص تورط موظفين بشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تهريب العملة وسبائك الذهب نحو الخارج، من دون إخضاعها للرقابة الجمركية، وعلى رأسهم مضيفة طيران رفقة أعوان شرطة، حيث تمكنوا من تمريرها داخل خزْنة وسائل أمان الطائرة التي كانت بصدد الإقلاع نحو مطار دبي، لصالح تاجر مجوهرات يتواجد في حالة فرار.
وتأتي هذه الفضيحة بعد مباشرة مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر، بعد تلقيها بلاغ إحباط عملية تهريب لمبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر بـ96.5 ألف يورو أي ما يعادل مليار و400 مليون سنتيم بالعملة الوطنية وفق سعر الصرف الرسمي، إلى جانب حجز ثلاث سبائك ذهبية داخل أكياس مخبأة بإحكام بطائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، والتي كانت تستعد للإقلاع باتجاه مطار دبي الدولي، أين عثر على المحجوزات خلال عملية تفتيش روتيني في إطار المراقبة الجمركية والأمنية قبل انطلاق الرحلة.
وسبق أن عثر طاقم طائرة جزائرية بالمطار الدولي “هواري بومدين” بالعاصمة الجزائرية، خلال عملية تفتيش روتينية قبل الإقلاع، على أكياس بلاستيكية تحتوي على 300 ألف أورو(حوالي 50 مليون دينار جزائري ما يعادل 5 ملايير سنتيم) في علبة الأمتعة بطائرة تابعة للجوية الجزائرية “إيربيس أ 330Airbus A ” متوجهة إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة، دون أن يتم الكشف على صاحبها.
وسبق أن فجرت “فرانس 24” فضيحة من العيار الثقيل بعدما أكدت في تقريرها، أن أزيد من 25 محرك نفاث سرق من مخازن الشركة الطيران الجزائرية “الجوية الجزائرية”، وبيعها لشركات طيران إفريقية، بأثمنة بخسة وأن عملية السرقة كلفت الجزائر حوالي نصف مليار دولار، حيث علق خبير في السلامة الدولية، أن اختفاء 25 محرك بحجم شاحنات نقل وتهريبهم من الحدود الجزائرية دون أن يلاحظ أحد الأمر يعد كارثة أمنية حقيقة، وهو ما دفع نشطاء للتعليق على ما يحصل في شركة الطيران الجزائرية بالفضيحة الكبيرة، وأضافوا أن السلطات الجزائرية عليها تقديم توضيح للرأي العام الجزائري الذي يشعر بالعار مما يجري و يطالب بإجراء تحقيق دولي.
وكان نشطاء جزائريون أعادوا تحريك ملف الاختفاء الغامض لأكثر من 25 محرك طائرة من ورشة الخطوط الجوية الجزائرية، تم إخراجها على دفعات من داخل ورشات الصيانة بحجة الإصلاح والصيانة لكنها لم تعد بل بيعت في السوق السوداء”.
وقالوا:” إن الفضيحة تسببت في تبخر حوالي 60 مليار سنتيم من أموال الشعب في عز الأزمة المالية التي تعرفها الجزائر”