صادق أعضاء مجلس الشرق، يوم الإثنين 7 مارس الجاري، على نقط جدول أعمال الدورة العادية لشهر مارس، والتي ترأسها رئيس مجلس جهة الشرق، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، وكل من نواب رئيس مجلس جهة الشرق، عضوات أعضاء المجلس، الكاتب العام للشؤون الجهوية، ورؤساء المصالح اللاممركزة.
وقال عبد النبي بعوي في كلمة له بالمناسبة، إن هذه الدورة تأتي على بعد يوم واحد عن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، إذ عبر عن تهانيه لكل عضوات مجلس جهة الشرق وكذا موظفات وأعوان إدارة المجلس، وكذا توجيهه أصدق التحيات لكل النساء المغربيات داخل الوطن أو خارجه، وبمختلف المجالات والميادين، وذلك تقديرا لقيمة التضحيات المبذولة من قبلهن، واعترافا بنوعية مساهمتهن في نماء وخدمة وطننا العزيز.
كما ثمن رئيس جهة الشرق، التعليمات والتوجيهات الملكية السامية ذات الطابع الاستباقي، والمتعلقة باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي.
وفي هذا السياق، قال بعوي، إن مجلس جهة الشرق يواصل انخراطه في الدينامية التنموية، عبر نسج علاقات التعاون والشراكة الفعالة وتعزيز المنظومة التعاقدية والتي شملت أهم وأكبر عدد من الشركاء والمتدخلين في التنمية الترابية، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تنويع أشكال وآليات التعاطي مع القضايا المطروحة، وكذا التمسك بمقومات الهندسة الترابية المدعمة بالتمرس الميداني والتواصل، واليقظة المؤسساتية، كل ذلك من أجل ترسيخ أسس التدبير العقلاني الحديث المبني على التشاركية والانفتاح، والمساهمة في تحسين جاذبية وتنافسية الجهة، وخلق المزيد من مناصب الشغل خاصة لدى الشباب والنساء.
وأضاف رئيس مجلس جهة الشرق، أن هناك قناعة مشتركة بخصوص فعالية ترتيب أولويات المجلس التنموية، والمتمثلة في تنمية العالم القروي إلى جانب خلق فرص الشغل، والتي تتماشى وخصوصيات جهة الشرق، مشيرا إلى أن ذلك يسمح بدراسة إمكانية إدراج أولويات أخرى تتناغم مع الهويات المجالية للجهة شريطة وضعها في إطارها الاستراتيجي لضمان الالتقائية بين السياسات العمومية والترابية.
وأبرز السيد بعوي، أن مجلس جهة الشرق بصدد التحضير لإعداد برنامج التنمية الجهوية، وأن الهدف الأسمى يبقى هو الارتقاء بالأداء المؤسساتي، ومواكبة التحولات الاقتصادية، والانخراط بفعالية في ورش ترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية.
ولفت رئيس مجلس جهة الشرق، إلى أن الدورة العادية لشهر مارس، تعرض اتفاقيات شراكة وكذا ملاحق تعديلية للدراسة والمصادقة عليها، تستحضر البعد الترابي والإشعاع المجالي والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئة والثقافية والتشاورية.
وأوضح بعوي، أن ثلاثة نقط تم إدراجها بجدول أعمال هذه الدورة، بطلب من طرف السيد والي جهة الشرق ، عامل عمالة وجدة أنجاد، تتعلق ب”مشروع اتفاقية شراكة من أجل تطوير برنامج للتدريب والادماج في المهن الرقمية على مستوى جهة الشرق، اتفاقية شراكة وتعاون من أجل دعم تسيير مركز للتكوين في كرة القدم التابع لفريق مولودية وجدة ، ومشروع اتفاق بخصوص اقتناء مقر المركز الجهوي للاستثمار بوجدة لفائدة مجلس جهة الشرق”.
وإلى ذلك، انكب أعضاء مجلس جهة الشرق، خلال أشغال الدورة على الدراسة والمصادقة على نقط جدول الأعمال والمتعلقة ب”مشروع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز المنشات الفنية بالمسالك القروية المنجزة من طرف مجلس جهة الشرق؛ مشروع اتفاقية شراكة لتمويل وتنفيذ الإجراءات المهيكلة العاجلة على مستوى الحوض المائي لملوية؛ مشروع اتفاقية شراكة إطار من أجل تعزيز البنيات الثقافية وتنويع العرض الثقافي بجهة الشرق؛ مشروعة اتفاقية شراكة لإحداث مراكز للتكوين خاصة بالفتيات والنساء ودور للشباب والمخيمات بجهة الشرق؛ مشروع اتفاقية شراكة تتعلق بانجاز برنامج دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة بعمالة وأقاليم جهة الشرق؛ مشروع اتفاقية شراكة بخصوص إحداث تجهيز مركز استقبال الأشخاص المتشردين والمختلين عقليا بدون مأوى واقتناء وحدة مجهزة للإسعاف الاجتماعي (Samu social ) واقتناء وحدة مجهزة متنقلة للتوعية والرصيد لفائدة النساء في وضعية هشاشة واقتناء وحدة متنقلة للتمكين الاقتصادي للنساء في وضعية صعبة؛ مشروع اتفاقية شراكة للمساهمة في تمويل برنامج مؤازرة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة الشرق”.
هذا فضلا عن المصادقة على “مشروع ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة وتعاون لدعم الطالب المقاول خلال خلق حاضنة للمشاريع المقاولاتية؛ المصادقة على ملحق تعديلي رقم 2 لاتفاقية إطار للشراكة بين جهة الشرق ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ووكالة الشرق وجامعة محمد الأول والجمعية الدولية البلجيكية “إيكو كومينكاسيون”؛ مشروع ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة المبرمة في إطار الصندوق الإفريقي لدعم التعاون الدولي اللامركزي للجماعات الترابية من أجل تمويل وإنجاز خدمات متعلقة بمشروع:”الاعتماد على الشباب لتعزيز التعاون الاقتصادي بين جهة الشرق الجهات الشريكة لها في إفريقيا جنوب الصحراء: حالة نموذجية للتعاون الاقتصادي بين جهة الشرق وجهة كاولاك في السنغال؛ مشروع تعديل اتفاقية شراكة تتعلق بالتسوية العقارية لمراكز مراقبة الحدود؛ وكذا تعديل اتفاقية شراكة من أجل هيكلة العرض الترابي لجهة الشرق وتحسين جاذبيتها وتعزيز الفرصة الاستثمارية بها؛ تعديل مقرر 451 الخاص باقتناء العقارات المشيدة فوقها مراكز مراقبة الحدود، والمتواجدة بجماعتي أهل أنجاد وبني خالد؛ برمجة الفائض الحقيقي والمصادقة عليه؛ تحويلات مالية؛ إحداث شراكة للتنمية الجهوية من أجل تدبير المنصة اللوجستيكية لتثمين وتكييف المنتجات المحلية بجهة الشرق؛ احداث شراكة للتنمية الجهوية من أجل التنشيط الثقافي؛ تصحيح مقرر 2 بهدف تشكيل لجنة الفلاحة والصيد البحري لعدم استيفاءها العدد المحدد قانونا؛ احداث الهيئات الاستشارية لمجلس الجهة”، وكذا الدراسة و المصادقة على مشروع اتفاقية شركة من أجل تطوير برنامج للتدريب و الإدماج في المهن الرقمية على مستوى جهة الشرق ، الدراسة و المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة من أجل دعم تسيير مركز التكوين في كرة القدم التابع لفريق مولودية وجدة لكرة القدم و الدراسة و المصادقة على مشروع اتفاق بخصوص بيع مقر المركز الجهوي للاستثمار بوجدة جهة الشرق لفائدة مجلس جهة الشرق.