عقد رئيس مجلس جهة الشرق، يومي الأربعاء والخميس 26 و 27 يناير الجاري ، لقاءات تواصلية في أقاليم بركان، الناظور، والدريوش، مع عمال الأقاليم، ورؤساء المجالس الإقليمية والمنتخبون.
وتندرج هذه اللقاءات التواصلية، تكريسا للمقاربة التشاركية المعتمدة من قبل مجلس جهة الشرق، والرامية إلى المساهمة في تلبية انتظارات ومتطلبات ساكنة جهة الشرق.
وأبرز عبد النبي بعوي، في هذه اللقاءات الدور الذي لعبه مجلس جهة الشرق في فك العزلة عن ساكنة العالم القروي وفتح المسالك الطرقية بواسطة الآليات المملوكة لمجلس الجهة، وذلك بغرض تسهيل المأمورية أمام الساكنة في مجال التنقل، فضلا عن خلق مشاريع تنموية ساهمت في توفير فرص الشغل للشباب العاطلين عن العمل.
كما قدم عرضا حول أهم المنجزات التي حققها مجلس جهة الشرق خلال الولاية السابقة، فضلا عن تسليطه الضوء على الإستراتيجية المسطرة لدى المجلس والرامية أساسا إلى توطين الاستثمارات وتوفير مناصب الشغل، وكذا عن محاربة الفوارق المجالية.
وعلى مستوى إقليم بركان، أشار رئيس جهة الشرق ، ان مجلس جهة الشرق قام بانجاز مجموعة من المشاريع بالإقليم همت إنشاء المراكز السوسيو رياضية وملاعب القرب، بالإضافة إلى فك العزلة وفتح المسالك الطرقية بالجماعات القروية، وتنقية الأودية بواسطة آليات المجلس، وتوفير النقل المدرسي، وكذا مشروع إحداث النواة الجامعية.
وبالنسبة لإقليم الناظور، أبرز بعيوي، ان مجلس جهة الشرق ساهم في مجموعة من المشاريع بالاقليم كتجهيز مصلحة القلب والشرايين بالمستشفى الحسني بالناظور، وبفك العزلة وفتح المسالك الطرقية بالجماعات القروية، وبتوفير النقل المدرسي، وبدعم انعاش التصدير والاستيراد بميناء بني انصار الناظور، حيث تمكن مجلس جهة الشرق بعد عدة اجتماعات مع الجهات المختصة، من إحداث وفتح خط بحري دولي لشحن الحاويات بميناء بني انصار، لضمان سهولة وحركة نقل البضائع على المستوى الدولي، مشيرا الى إحداث صندوق لدعم أكثر من 300 ممتهنة سابقة للتهريب المعيشي، بالإضافة إلى إبراز إقليم الناظور كقاطرة اقتصادية على مستوى الجهة، خاصة وأن مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط سيساهم في تحريك العجلة الاقتصادية بالجهة، فضلا عن توفير مناصب الشغل.
وعلى مستوى إقليم الدريوش، عرض رئيس مجلس جهة الشرق، أهم المنجزات التي حققها مجلس الجهة على مستوى تراب الإقليم، والمتعلقة أساسا بفك العزلة وفتح المسالك الطرقية بالعالم القروي، فضلا عن توفير حافلات النقل المدرسي، وسيارات الإسعاف لبعض الجماعات، وإحداث مشروع نقطة تفريغ السمك لفائدة مهني الصيد التقليدي بالإقليم وتعبيد الطرقات في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، وإحداث اول قاعة مغطاة بجماعة بن الطيب، معربا استعداده لمواصلة دعم مشاريع البنيات التحتية عبر فتح المسالك وتعبيد الطرق غير المصنفة؛ تزويد الجماعات بالماء الصالح للشرب وشبكات الكهرباء والتطهير توفير وسائل النقل المدرسي و المساهمة في انجاز مشاريع سياحية فضلا عن خلق فرص الشغل بالإقليم عبر دعم المقاولة و التشغيل الذاتي و دعم التعاونيات.
وأعلن المتحدث خلال هذه اللقاءات، انه سيتم عقد لقاءات مع الشباب وفعاليات المجتمع المدني والتعاونيات بمختلف مناطق أقاليم الجهة من طرف المكتب المسير وممثلي الابناك، والمركز الجهوي للاستثمار لتسليط الضوء بشكل كامل على كيفية الاستفادة من الدعم المالي الموجه للتعاونيات والمقاولات في اطار الاتفاقيات الموقعة مؤخرا من طرف مجلس جهة الشرق مع مجموعة من المؤسسات البنكية والذي رصد لها غلاف مالي يقدر بحوالي مليار درهم.
من جهتهم، عبر الحاضرون في اللقاءات التواصلية، عن شكرهم للدور الذي لعبه ويلعبه مجلس جهة الشرق في محاربة الفوارق المجالية وتوفير مناصب الشغل للشباب والنساء سواء عن طريق دعم التشغيل الذاتي أو الوقوف الى جانب التعاونيات لتسويق المنتوجات المجالية، ودعو إلى معالجة باقي المشاكل، والمتعلقة بمعضلة الجفاف والبحث عن كيفية دعم الفلاحين، وهي المطالب التي تفاعل معها رئيس مجلس الجهة.
هذا، شكلت هذه اللقاءات فرصة مهمة أمام رئيس مجلس جهة الشرق و أعضاء المكتب ، لتسليط الضوء على الإستراتيجية التي رسمها مجلس جهة الشرق والمرتكزة على محورين أساسيين، يتعلقان بتشجيع وتوطين الاستثمارات بغرض خلق فرص الشغل، فضلا عن خلق مشاريع تنموية على مستوى أقاليم الجهة، وفتح المسالك الطرقية وفك العزلة على ساكنة العالم القروي.
حضر هذه اللقاءات على الخصوص، نواب رئيس مجلس جهة الشرق، كل من عمر حجيرة، صالح العبوضي، ومحمد بوعرورو، وأعضاء مجلس الجهة المنتممين للأقاليم المذكورة، والكاتب العام للشؤون الجهوية لجهة الشرق، وأطر الكتابة العامة للشؤون الجهوية.