حفيظة بوضرة
حول الوضع المتأزم والكارثي الذي يعيشه المركز الاستشفائي الحسن الثاني ببوعرفة، دق المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لفجيج في بيان له ناقوس الخطر، لما اعتبره “تسلطا وديكتاتورية في التسيير من طرف المندوب، وإهماله وتجاهله لمعاناة المواطنين والأطر الصحية بهذا المستشفى، بالإضافة إلى خلو بعض المراكز الصحية والقروية من أبسط الوسائل العلاجية”.
ووفق ذات البيان، الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، فإنه تم تسجيل عدد من الاختلالات منها الانفرادية في التسيير، وعدم إشراك أهل الاختصاص في اتخاد القرارات، إلى جانب احتكار جميع المسؤوليات على مستوي الإقليم، وغض الطرف المتعمد عن إيجاد حلول للمشاكل الحقيقية والعاجلة من قبيل طبيب واحد لأمراض النساء والولادة، وطبيب واحد للجراحة مند أكتر من أربع سنوات، إضافة إلى الارتجالية والزبونية والمحسوبية في التسيير اليومي للمرافق، واستهداف الموظفين الشرفاء، والتضييق على الحريات النقابية، وكثرة الغيابات، وتحطيم الرقم القياسي في الإدلاء بالشواهد الطبية التي لا تخضع للمراقبة من اللجنة الطبية، فضلا عن قلة الأطباء المداومون داخل قسم المستعجلات، وافتقاد المراكز الصحية للقدر الكافي من حراس الأمن، وترميم المراكز الصحية بطريقة هستيرية وبصفة عشوائية، دون الرجوع لمن هم مزاولون داخل المركز، ومراعاة حاجياتهم العلاجية.
وعبر ذات البيان، عن استعداد النقابة إلى اللجوء لجميع الوسائل والأشكال النضالية المشروعة، لاسترداد حقوق المرضى والموظفين على حد سواء، والحد مما وصفه ب “تسلط المندوب الإقليمي بفجيج بوعرفة”.