نود الدين قادي
قصيدة في رثاء أيقونة الجهاد الشرقي المرحومة ختيمة طاهري، زوجة المرحوم الكلونيل قادي ملال رحمهما الله، وجعل مثواهما الجنة… آل طاهر بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن أفراد أهل بيتي أتقدم إليكم بأحر التعازي، وأصدق المواساة في فقيدتنا المرحومة الحاجة طاهري ختيمة…كل نفس ذائقة الموت و “إنا لله وانا اليه راجعون”…
يا آل طاهر في سبيل الله
ما حكم الإلاه وبه وقدرا
هذا قضاء الله في ملكوته
يعطي ويأخذ….حقنا أن نصبرا
فقبلوا منا العزاء تقبلوا
أمر الذي خلق العباد وصورا
ختم الالاه برحمة أفضالها
عددالنجوم وخيرها لن يحصرا
رحم التي ضحت بكل نفيسة
حتى غذت بالوجود مفخرة الورى
إذ قاومت حملت أعز رسالة
عهد الفداء تحملت ما يفترى
وقفت بجانب زوجها في مشهد
بلغت به الفخر ما فوق الذرى
انعم بها من زوجة احسانها
بالذكر بات الربع منه معطرا
فلتنعمي بالخلد خاتمة فما
اسديت في الدنيا يجعلك أكثرا
وعد الالاه بجنة الفردوس من
في الله جاهد مخلصا وتصبرا
يا زوجة العم الذي أمسى بما
صتع اليمين مهندا كم ابهرا
قاد الجيوش بحكمة وفراسة
جعلته بين رفاقه المتصدرا
أبنائها وبناتها من حبكم
وودادكم أبكي التي تحت الثرى
هذي التي افنت ندي شبابها
في الذود عن إخواتها كي تنصرا
قد قاومت جنب الرجال تمرسا
من صحبة الزوج الذي قد أطرا
كم هربت سرا سلاحا وزعت
زاد الحروب عن الرجال تسترا
كم وزعت معهم مناشير الفدى
كم أسعفت من جائعات بالقرى
شهد الجميع بأنها أيقونة
في الجود عهد الجوع جابت أكثرا
أبناء قادي انتمو وبناته
من غصن اشرف منزل قد أثمرا
دمتم على الذكرى دام وصالكم
مهما ذكرتكمو أظل مقصرا
رحم الإلاه أباكم وأثابه
عما تحمل في الحياة وأصدرا
هذا الذي لا يعرفون مكانه
إذ كان بين المالكين مقدرا
قد كان في حرب الجزائر فيلقا
ختض الجهاد ونال نصرا مبهرا
ضحى و قاوم لم يزل متمردا
ضد الدخيل ونال فتحا أكبرا
قد عاش في المنفى ولم يهدأ سوى
إن عاد سلطان البلاد مؤزرا
أدعو لوالدكم بعفو دائم
وبجنة الفردوس عما أصدرا
و لاكن ادعو برحمته التي
وعد الإلاه بها المجاهد في الورى