أحمد عاشور
أسدل الستار مؤخرا بوجدة، على الدورة الخامسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي و التضامني، المنظم من طرف مجلس جهة الشرق و بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فحسب التقارير الإعلامية المحلية والوطنية ومتتبعي الشأن المحلي، شهد المعرض طيلة عشرة أيام متتالية إقبالا كبيرا من الزوار ورواد ومحبي المنتجات ذات الجودة العالية والطبيعية التي توفرها التعاونيات والجمعيات و التعاضديات بأثمان مناسبة للجميع ، مما اعتبرته نفس المصادر استمرارا للنجاح الذي حققه المعرض في دورته الرابعة السابقة، كما أن الجهة المنظمة وشركاؤها عبروا عن ارتياحهم لبلوغ أهداف المعرض الرئيسية سواء من ناحية الحكامة التنظيمية أورقم المعاملات المالية والرواج التجاري والمساهمة في إنعاش ثروات جهة الشرق وتشجيع الاستهلاك المحلي، وتطوير وتحسين مهارات ومؤهلات الفاعلين والمهنيين في تقنيات تسويق منتجات التعاونيات في الجهة.
وأفادت الجهة المنظمة للمعرض في بلاغ لها، أن جهة الشرق ارتقت من المرتبة الثامنة على الصعيد الوطني في عام 2015 بوجود 1215 تعاونية في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى المرتبة الأولى في نهاية عام 2022 حيث وصل عدد التعاونيات الناشطة فيها إلى 7383، و التي تمثل 16% من الإجمالي الوطني. وتعتبر التعاونيات التي تديرها النساء من أكثر التعاونيات انتشارًا، حيث تضم 570 تعاونية يشترك فيها بمتوسط 4560 عضوة، وأضاف البلاغ، ان هذه النسخة يتوخى منها تسليط الضوء على المنتجات المحلية لمختلف الأقاليم الثمانية لجهة الشرق، وتشجيع تنمية وتثمين المنتجات المجالية التي تزخر بها هذه الاقاليم، وتوجيه ومواكبة المشاركين من أجل تحسين جودة المنتجات وتشجيع تبادل التجارب بين التعاونيات.
فإذا كان هذا المعرض لعب دورا مهما من ناحية الإشعاع القوي الذي أعطاه لأزيد من 2000 منتجا وسنح بفرصة اللقاء بين العارضين الذي بلغ عددهم حوالي 540 عارضا الا انه لم يرقى بعد إلى أن يلعب دورا اساسيا في تموقع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ضمن النسيج الاقتصادي يخلق توازنا اجتماعيا مما يستدعي البحث عن آليات تسويقية جديدة مستدامة لتحقيق الأهداف الإجتماعية المتوخاة من إنشاء الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك حسب المتابعين والمهتمين بالاقتصاد.