أحمد الرمضاني
تصوير: نور الدين غربي
بعد الاستجواب الذي كنا أجريناه مع عبد القادر مدهر، الرئيس الأسبق للاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم، والعضو الحالي بمكتب الفريق، والذي كان قد وجه من خلاله انتقادات لأعضاء المكتب الحالي، من قبيل ” تهميشه، وعدم التجاوب معه”، كان لموقع ” الحدث الشرقي” لقاء مع مكتب ليزمو”، لا نقول للرد على ماجاء في تصريحات عبد القادر مدهر ، كما عبر بذلك الرئيس الحالي للفريق جمال أبنا، وإنما – على حد قوله- لتوضيح بعض الأمور ..
وهذا ما جاء في تصريحه: “بادىء ذي بدء..نحن تفاجأنا كثيرا بالخرجة الاعلامية للسيد عبد القادر مدهر … ولم نجد تفسيرا مقنعا لما صرح به لمنبركم… ولكن مع ذلك و نظرا للمكانة التي يتبوأها سي عبد القادر ، لا أقول داخل الفريق فحسب، وإنما في قلوب كل من يمت بالاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي بصلة، من قريب أو من بعيد، فلن ندخل معه في جدال، ولن نقوم بالرد على ما صرح به نقطة بنقطة، لأنه اذا كان البعيد يشهد له بالطيبوبة، وبصاحب القلب الكبير، وبالخدمات الكبيرة التي قدمها لفريق ” ليزمو”، فماذا نقول نحن الأقرب إليه من غيرنا، و واشتغلنا معه و إلى جانبه سنوات!؟ ليس من الانصاف والبر في شيء، أن نبخس قيمة هذا الرجل، ولا أن نسيء إليه، بل وتنازل عن حقنا احتراماً له، وتصريحنا هذا هو موجه لمحبي وأنصار الفريق بدرجة أولى، لنضعهم في الصورة الحقيقية.. ” .
وفي هذا الصدد تابع أبنا، الذي كان يتحدث بحضور بعض أعضاء مكتبه، والذين كانوا بين الفينة والأخرى يدعمون ويعززون كلامه” بالفعل كان سي مدهر يشغل منصب أمين المال، لكنه فجأة سقط طريح الفراش، جراء إصابته بالشلل النصفي، أمام هذه الحالة الطارئة، كان ولابد أن يتولى هذا المنصب عضو آخر ، و هو ما حدث بالفعل ، إذ نشاط الفريق بكل مكوناته، وما يتطلب ذلك من مصاريف حاجيات وتنقلات وغيرها، يتم تدبيرها بواسطة شيكات ووثائق، موقعة من قبل أمين المال كطرف أساسي وإلزامي، وفي أي وقت على مدار اليوم والليلة، وهو ما كان يتعذر على سي عبد القادر القيام به …هذا كل ما في الأمر، ولم تكن وراء ذلك أية خلفيات.. ” .
وزاد رئيس ” ليزمو” قائلا : ” وبخصوص ديونه، فيجب أن يعلم الجميع انه ليس الدائن الوحيد للفريق، وإنما هناك أعضاء من المكتب الحالي والمكاتب السابقة، هم الآخرون لهم حقوق مالية على ذمة الفريق، ومع ذلك فنحن عاهدنا أنفسنا على أنه، بمجرد أن تتوصل خزينة الفريق، بمداخيل من مصادر معينة و محددة سلفا، دون المساس طبعا بميزانية السير العادي للفريق، فسيكون سي عبد القادر هو أول من يتوصل بدفعة من مستحقاته و سنؤثره على أنفسنا، وأضيف إننا لم نغفل بتاتا فاتورة الضرائب التي تخص تجارته، والتي طلب منا أداءها، على أساس أن تخصم من مستحقاته، فقد وعدناه بتلبية طلبه، و كنا ولازلنا معه على تواصل، ولم نتجاهله أبدا”.
هذا وختم جمال أبنا الذي هو بالمناسبةلاعب سابق بفريق ” البيضا و الكحلا”، خلال النصف الثاني من عقد ثمانينيات القرن الماضي، بالقول: ” لما أصابه المرض كنا نتابع حالته الصحية، وزاره أعضاء من المكتب أكثر من مرة بمنزله، والحمد لله أنه استرجع جزء من عافيته، وكان قد حضر مؤخرا بالملعب البلدي، و تابع معنا مباراة ” ليزمو” أمام الفتح الرباطي، واستقبلناه بالأحضان، والحمد الصورة موجودة، التي توثق لذلك، وهي التي تفضلتم بنشرها مع المقال … وإذ ندعو المولى عز وجل أنه يستعيد كامل عافيته، ويعود لاستئناف نشاطه ومهامه بالفريق، إذ يشغل منصب نائب الرئيس، وهو منصب له قيمته ودلالته، فإننا نؤكد أنه سيبقى دوما تاجا فوق رؤوسنا، وسنظل من جهتنا معه وإلى جانبه في السراء والضراء “.