أحمد الرمضاني
سخط عارم واستياء كبير يسود الأوساط الرياضية الوجدية، وخصوصا لدى أنصار المولودية، اتجاه طاقم تحكيم مباراة سندباد الشرق أمام الرجاء البيضاوي، التي جرت مساء الثلاثاء 17 يناير الجاري، برسم الجولة 13 من البطولة الاحترافية الأولى لكرة القدم، والتي الت نتيجتها لفائدة الفريق البيضاوي، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.
ولم ينحصر التنديد عند حدود فئة عريضة من أبناء الشرق المغربي، بل تجاوزه إلى مناطق أخرى من أرض الوطن، حين ندد عدد من الجماهير المغربية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالظلم التحكيمي الذي طال المولودية.
حالات عديدة ومتعددة ومؤثرة شهدتها المباراة، ذهب ضحيتها الفريق الوجدي، أبرزها احتساب هدف التعادل للفريق المضيف، دون أن تتجاوز خط المرمى، بتدخل من حكم المساعد الثاني، الذي كان متخلفا عن الخط، ما يدفع للتساؤل: كيف مكنه موقعه من الإقرار بشرعية هدف, وهو ما يجعل الحكم يوصف ك” شاهد ماشفش حاجة”، ثم لماذا لم يتم الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد، للحسم في صحة الهدف من عدمه، مع العلم أن ذاك سبقه خطأ ضد احد لاعبي المولودية، فيما ظلت خدمة الفار حاضرة و متدخلة في مناسبتين، لم تكن تستدعي بتاتا رجوع الحكم إليها، الأولى حينما أعلن حكم الوسط بلبصري عن ضربة جزاء لصالح الرجاء، أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها خيالية، قبل أن يتراجع عنها، مع ان غرفة الفار التي يقودها الحكم الفارق، كان عليها التدخل لإخبار الحكم بوجود خطأ واضح لصالح دفاع المولودية، ثم حالة ضربة الجزاء التي كانت واضحة جدا جدا، كوضوح “الشمس في نهار جميل” ، لم تكن تستوجب هي الأخرى الرجوع إلى “الفار” كي يقر بمشروعيتها، ناهيك عن التغاضي عن أخطاء لصالح الزوار، والإقرار بأخطاء لفائدة الأخير، لا وجود لها أصلا، والتساهل مع أخطاء الفريق المحلي، التي كان بعضها يستلزم اشهار الورقة الحمراء…ثم عدم احتساب ضربة جزاء لا غبار عليها لفائدة المولودية … وكل هذا موثق في شريط المباراة، الذي يغني عن مزيد من التفصيل.
الكرة الآن في مرمى اللجنة المركزية للتحكيم للفصل في كل الحالات التي أثارت القيل والقال، وكانت وراء تأجيج غضب الجماهير والأنصار ، والتدخل بصرامة ضد كل التجاوزات الممكنة، وإحقاق الحق، وفي انتظار ذلك، نقول إن مباراة الأخضرين عرفت حضور “الصفارة” و ” الراية ” و “الفار”، لكن غاب عنها العدل و”البصيرة “الإنصاف”!.