ذ. المختار شحلال
المثل المغربي القائل “ضربو للرجلين باش ينسى الراس” ينطبق نوعا ما على ما يحدث جراء الانتخابات المهنية، وما نتج عنها من اندحار البعض وتبوئ البعض الآخر للمراتب الأولى…. صحيح إن حزب العدالة والتنمية يستحق ما يجنيه من هزائم متتالية جراء سياساته اللاشعبية، أو بالأحرى قبوله تمرير هذه السياسات التي أضرت بفئات واسعة من الشعب بالموازاة مع سقوط رموزه أخلاقيا في أكثر من مناسبة…
لكن هؤلاء الذين يتبوؤون الآن المشهد، ويراد لنا أن نتنفس الصعداء بانتصارهم، ونعتبر الأمر انتصارا لإرادة الناخب وعنوانا لمرحلة جديدة، هم شركاء في هذه الاختيارات منذ 2011 . أليسوا جزء ا من الأغلبية التي قادت البلد منذ عقدين وأبطال فضائح مالية في عز الأزمة؟ فما الجديد الذي سيأتون به إذا كانت نفس الوجوه ونفس النهم على الافتراس يتكرر؟؟؟
كساد تجارة الدين في سوق السياسة أمر مريح، لكن قوة المال وتجارة الذمم وسطوة الأعيان وتواطؤ القبيلة ورضى المحزن في مجتمع لم يمتلك ناصيته بعد مازالت أمامه أيام واعدة…