قاسم حدواتي
بدأت حمى الاحتجاج على غلاء فواتير الكهرباء في مدينة بوعرفة، بعدما فوجئت كثير من الأسر بالٱرتفاع المهول لأسعار فواتير الاستهلاك خلال الشهر الأخير ، و هو ما يخلّف موجة استياء عارمة في صفوف البوعرفاويين الذين يكابدون معاناة العيش، خصوصا والمنطقة تعرف ركودا اقتصاديا.
أصوات تستنكر غلاء الفواتير صارخة “هذا ظلم…، معنديش..” مشاهد عايناها أمام إحدى وكالات استخلاص الفواتير.
“لدي أربعة أبناء، ليس لدي مدخول قار، لا أستطيع اقتناء الأدوات المدرسية”، هذا ما تحدثت به إحدى الزبونات التي دخلت في صراخ هستيري ممزوج بالتحسر والمرارة، بعد أن صدمت بفاتورة غير معقولة حسب قولها بلغت 600درهم”، داعية مسؤولي الوكالة إلى تسوية وضعيتها.
زبون آخر يستغرب الفاتورة التي توصل بها، معبرا “معنديش باش نخلص وأنا بدون عمل، ولو توفرت على السيولة المالية، لما دخلت معهم في هذا النقاش المرير”، مطالبا بتفهم الأوضاع الاجتماعية للأسر المغربية عموما والبوعرفاوية بالخصوص.
زبونة أخرى “أنا كنت مسافرة منذ مدة طويلة تاركة زوجي وحيدا في المنزل”، تتسائل بنبرة استياء واضحة: “كيف يعقل أن يتوصل زوجي بفاتورة تقدر بـ 900 درهم”، مطالبة بحل معقول يراعي وضعها الأسري.
كما أعربت مواطنة أخرى عن استيائها جراء ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء في مدينة بوعرفة قائلة: “كانت الفاتورة لا تتعدى 180 درهما، فإذا بي أفاجأ بفاتورة قياسية بلغت 860 درهما”، وزوجي مريض للغاية، وهي الأخرى تعمل في المنازل فقط لضمان قوتها اليومي.
بعد كل هذا ننتظر تشكيل جبهة محلية أو وطنية لمواجهة هذا التغول، ومناقشة وتدارس ارتفاع فواتير الكهرباء، و وضع مقاربة اجتماعية بشأن استخلاصها…