تعلن الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي(جمعية مغرب الحكايات للثقافة والتراث اللامادي سابقا )، أنها ستنظم الدورة ال20 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة تحت شعار :” عظماء بأمهاتنا”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 19و 25 يونيو 2023 ، بمختلف فضاءات مدينة الرباط. على أن يحتضن فضاء شالة الأثري حفل افتتاح فعاليات المهرجان. فيما ستتوزع باقي فقرات هذا الأخير على فضاءات عاصمة الأنوار.
وتعد هذه الدورة دورة متميزة بكل المقاييس تتزامن والذكرى ال 20 لدورات المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ مهرجانات المملكة المغربية، لما يتميز به من تفرد وخصوصية تنهل من معين وعبق التراث الأصيل والهوية المغربية الضاربة في عمق التاريخ.
وفي سياق متصل قالت رئيسة الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي الدكتورة نجيمة غزالي طاي طاي في تصريح صحفي بالمناسبة: “إن المغزى من تيمة هذه الدورة يروم بالأساس الى التذكير بأهمية ودور “الحكاية” كموروث ثقافي شعبي تحكيها الأم للطفل من أجل تعليمه أولى قواعد السمع وتنمية مدارك الفهم والإستيعاب وتقوية قدراته عبر مراحل، في أفق استعداده لمواجهة الإختبارات والصعوبات التي ستواجهه في الحياةد ومن ثمة يصبح هذا الطفل أو الطفلة شخص عظيم بفضل ما يعرف ب”صنيع” الأم ” .
وارتباطا بالحدث ذاته، سيوضع البساط الاحمر لاستقبال رواد فن الحكاية المشاركون في هذه الدورة من المهرجان تقديرا لعطاءاتهم، كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات من عالم الفكر والثقافة والفن والرياضة ومجالات اخرى .تجدر الاشارة، إلى أن المهرجان الدولي مغرب الحكايات، يعد من أهم وأبرز المهرجانات التي تزخر بها الساحة العربية والدولية والقارية، لما يميز فعالياته التراثية وفقراته الثقافية ودوراته الإبداعية المتسمة بالتنوع والتميز ، من خلال تاريخ مسارات محطاته البارزة في الترويج الفني والفكري والأدبي للتراث اللامادي المغربي الغني بروافده ومكوناته النافذة الى عبق التاريخ. بالإضافة الى طبيعة ضيوفه ونوعية مشاركيه من مختلف جهات المملكة المغربية وباقي دول العالم.
في سياق متصل، تعمل الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي الراعية لفعاليات هذا المهرجان الدولي على تكوين وتأهيل وتطوير قدرات ومهارات الشبان الموهوبين والمهتمين بفن الحكاية المجسورة بعوالم التراث الأصيل المؤطر الأساس للهوية المغربية، ومن خلاله الطبيعة البشرية.
إلى ذلكد يعتبر هذا المهرجان رافعة حقيقية للحفاظ على الموروث الشعبي التاريخي المغربي الأصيل، وجسرا فكريا وثقافيا وفنيا وتراثيا يربط الماضي التليد للأمة المغربية بحاضرها المشرق .