اختتمت يوم الأحد 14 ماي 2023 فعاليات “ملتقى أمزيان للمسرح الأمازيغي”في دورته الأولى الذي نظمته جمعية أمزيان للمسرح بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب- بالناظور، وذلك أيام 12 و13 و14 ماي 2023 بالمركب الثقافي بالناظور.
وتهدف هذه التظاهرة المسرحية، إلى أن تكون ملتقى للمسرح الأمازيغي وتقليدا سنويا يجمع المبدعين المسرحيين في مجال الإبداع المسرحي الأمازيغي، ومنصة إبداعية لتثمين مختلف الإبداعات والتعابير المسرحية الأمازيغية، وفضاء لتطوير مختلف المهن المتعلقة بالصناعة المسرحية والإبداعية، وتثمين للتعدد الثقافي في الميدان الفني.
وقد تضمن برنامج هذه الدورة لـ “ملتقى أمزيان للمسرح الأمازيغي” عرض مسرحية “ماليطا” لفرقة أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، عن نص: الفنان الراحل عمرو خلوقي، حيث تم خلال هذه العرض المسرحي الأمازيغي تكريم الفنان المسرحي الراحل عمر خلوقي الذي بصم المشهد الثقافي الأمازيغي بإبداعاته، وذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف والوفاء بالنظر لما قدمه الراحل للثقافة الأمازيغية بصفة عامة وللمسرح الأمازيغي بصفة خاصة، وذلك من خلال شهادة الفنان والمخرج المسرحي فخر الدين العمراني في حق الفنان الراحل خلوقي.
كما عرفت تظاهرة “ملتقى أمزيان للمسرح الأمازيغي” تنظيم ورشات تكوينية في مجالات الفنون والتقنيات المرتبطة بالمسرح من تأطير الفنانيـن المحترفين ذوي الخبـرة والتخصص فـي المجـال المسرحـي، وتشجيع الممارسة المسرحية للشبابد ودعـم الطاقات الشابة ومواكبتها لإبراز مواهبها الفنية، وتكوين الشباب وإشراكـهم كممثلين متدربين فـي أعمـال مسرحيـة محترفـة، حيث نظمت ورشة الممثل والنص المسرحي من تأطير الفنان والكاتب المسرحي بنعيسى المستري، وكذلك ورشة كتابة النص المسرحي من تأطير الفنان والكاتب المسرحي سعيد المرسي.
وتميز مساء اليوم الأخير من هذا الملتقى، بتقديم العرض المسرحي “حنا هنا” لفرقة أمدوكار للسينما والمسرح، التي تدور أحداثها في سجن مهجور في جنوب المغرب بصراع نفسي يتمثل في شخصيتين شخصية تتسم بالكسالة والخمول وأخرى تمتاز بالجد والاجتهاد ليكون دائما الفاصل بينهم والذي يحل عقدة أحداثهم وصراعاتهم هو الأنا الأعلى والذي يتمثل في حارس السجن.
إلى ذلك، يظل “ملتقى أمزيان للمسرح الأمازيغي” من بين التظاهرات الأمازيغية الجادة التي تهدف إلى تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية الأمازيغية، وستسعى للنهوض بالمسرح الأمازيغي بجميع أشكاله، بالإضافة إلى كونها فضاء إبداعيا لتثمين التعابير والظواهر المسرحية الأمازيغية، فضلا عن كونه ملتقى للأبحاث والدراسات حول المسرح والظواهر الفرجوية الأمازيغية، ومحترفا للبحث والتكوين المسرحي يهدف إلى تنمية القدرات الإبداعية لدى الفنانين الشباب في المجال المسرحي.