حفيظة بوضرة
تم مساء يوم الخميس 23 ماي الجاري، إعطاء انطلاقة النسخة الثانية لمعرض “تعابير بصيغة الجمع”، المنظم من طرف مؤسسة البنك الشعبي بوجدة، في الفترة الممتدة من 23 ماي إلى 31 أكتوبر 2024، بمشاركة 07 فنانين، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الرقابة للبنك الشعبي، وعدد من الزبناء، و بعض الأسماء الوازنة في مجال الأعمال.
ويشكل هذا المعرض فرصة لهؤلاء المبدعين لتسليط الضوء على المقاربات الفنية، وتقديم مجموعة مختلفة من الصور المبنية على التقنيات التقليدية، فضلا عن كونه يشكل موعدا مع الجمهور، لاكتشاف أعمال سبعة فنانين، ستة فنانين تشكيليين هم عز الدين عبد الوهابي، ياسر عرفات، ابراهيم حمامي، محمد العلمي، حميد وراوي، ادريس الرحاوي، والمصور حكيم بولويز.
وقد تم خلال هذا الحفل تقديم شروحات حول هذا المعرض من طرف خبيرة المعارض تانيا الشرفي، التي أبرزت أن فناني جهة الشرق ينتجون باستمرار أعمالا قوية مؤثرة، بالرغم من العزلة عن المدن الكبرى في المغرب، حيث الحياة الثقافية كثيفة للغاية، وسوق الفن منظم ومقنن بشكل متزايد، مضيفة أن الفنانون البصريون في المنطقة الشرقية يهربون من قوانين السوق، وبالتالي يحتفظون بحريتهم ونضارتهم وأصالتهم.
ووجهت المتحدثة جزيل شكرها لمؤسسة البنك الشعبي بوجدة التي أنشأت هذا المعرض الرائع، للمساهمة بقوة في الاعتراف العادل بالفنانين الشرقيين.
من جانبه، قال أحمد محروس، رئيس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي بوجدة، أن رواق هذا البنك يأتي لتشجيع الفن والثقافة بجهة الشرق، مؤكدا أن البنك الشعبي يعتبر فاعلا جهويا ليس على المستوى الاقتصادي فقط، وإنما أيضا على المستوى الثقافي والفني بتشجيعه للمبادرات الفنية التي تضفي قيمة مضافة على جهة الشرق ككل.
ومجددا، يؤكد تدشين هذا الرواق الفني الذي تم في أكتوبر 2022، من طرف مؤسسة البنك الشعبي بوجدة، على رسالة هذا البنك كفاعل مواطن في التنمية الثقافية للمنطقة، وكناقل حقيقي يعمل على ترويج وتدعيم جميع القوى الإبداعية في المنطقة، وبالتالي تمكين “مدرسة وجدة” من تحقيق مكانتها اللائقة في الحركة الفنية الوطنية.
