ميلود مشيور
قام مؤخرا أعضاء جمعية أصدقاء الطفل مريض القلب بمدينة وجدة، بتدشين “دار اليُسْر” لإيواء ذوي المرضى المعوزين، وهو عبارة عن شقة ساهم في اقتنائها بعض المحسنين لتكون فضاء ينام ويستريح فيه عائلات الأطفال المصابين بأمراض القلب، والذين ينتقلون من مدن الإقليم والجهة الشرقية لمعالجة أبنائهم بوجدة.
وقد أشرفت جمعية أصدقاء الطفل مريض القلب بمدينة وجدة منذ تأسيسها سنة 2010 إلى يومنا هذا على إجراء 253 عملية جراحية على القلب لأطفال صغار ينتمون لعائلات فقيرة ومعوزة. وذلك اعتمادا على مساهمة بعض المحسنين واشتراكات أعضاء الجمعية.وبمناسبة افتتاح مقر “دار اليُسْر” لإيواء ذوي المرضى المعوزين، قالت رئيسة الجمعية السيدة فتحية محراش في تصريح لجريدة “20 دقيقة” إن “هذا المشروع ظل يراود أعضاء الجمعية سنين طويلة بعد وقوفهم على معاناة أُسَر مرضى أطفال صغار، “يأتون من مدن بعيدة (جرادة – بوعرفة – بني مطهر – بركان وغيرها…) إلى مدينة وجدة للعلاج، وليس لهم إمكانيات الإيواء والمبيت”.
مضيفة أن الأمل يحذوهم في أن يصبح لجمعيتهم بناية كبيرة تضم جناحا للرجال وآخر للنساء تأوي عائلات يتابع أبنائهم علاجهم بالمشتشفيات العمومية بوجدة من أمراض القلب والأمراض الأخرى. مستدركة بالقول:”إن هذا المشروع متوقف على مساهمة المحسنين لمساعدة الأطفال المرضى وعائلاتهم في ايجاد إيواء لهم قصد تخفيف التكاليف عنهم”. وتابعت السيدة محراش :”في إطار التخفيف على العائلات والمرضى نرجو من المسؤولين على قطاع الصحة تفعيل عمليات جراحة القلب الخاصة بالأطفال بالمستشفى الجامعي بوجدة، حتى لا يضطروا السفر إلى مدينة فاس أو الرباط والدار البيضاء لإجرائها، لما يُشَكِلُ ذلك من مشقة للطفل المريض وتكاليف مادية إضافية للجمعية”. داعية في نفس الوقت الأطباء بوجدة المساعدة في إجراء فحوصات للأطفال المرضى بالقلب رحمة بالعائلات المعوزة التي تعاني من كثرة السفر والتنقل بين المدن.
من جانبه، قال عضو الجمعية الأستاذ حسن معقول إن دور الجمعية هو إجراء عمليات جراحية للأطفال المصابين بأمراض القلب من سن الرضاعة إلى 18 سنة. مشيرا إلى أن الجمعية لديها انشطة أخرى في المجال الصحي مثل تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وحملات للتبرع بالدم. وناشد المحسنين بدعم الجمعية في عملها الخيري لإعادة الأمل للأطفال المرضى.