حفيظة بوضرة
اعتبر معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، الاحتفال بمرور ثمانية عشر سنة على إعطاء انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة تحمل معاني الفخر والاعتزاز بهذا الورش الملكي، الذي شكل تحولا حقيقيا للمسار التنموي ببلادنا، وخلق شروط الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، من خلال تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، التي كان لها الأثر البليغ على ظروف عيش الفئات الهشة والمعوزة من المجتمع، ودعم الشباب للاندماج في محيطهم السوسيو اقتصادي، وتعزيز الحس المقاولاتي لديهم، ومواكبة المشاريع المحدثة لفرص الشغل.
وسلط الضوء خلال هذا الاحتفال الذي حمل شعار :“الحصيلة ومكاسب المرحلة الثالثة” على حصيلة المنجزات في إطار مختلف البرامج على مستوى العمالات والأقاليم، حيث بلغ عدد المشاريع المبرمجة والمنجزة خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2022، على مستوى عمالة وجدة انكاد، 231 مشروعا بكلفة إجمالية فاقت 136.4 مليون درهم، بلغت فيها مساهمة المبادرة الوطنية 113.3 مليون درهم، لفائدة أكثر من 228 ألف مستفيدا ومستفيدة.
في هذا الصدد، وفيما يتعلق ببرنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، بلغ عدد المشاريع المنجزة 11 مشروعا، بكلفة إجمالية فاقت 4.6 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بنسبة 100%، تتعلق باقتناء حافلات للنقل المدرسي، ووحدة طبية متنقلة لفائدة ما يزيد عن 1400 مستفيدة ومستفيدا.
وعلى مستوى برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تم انجاز 61 مشروعا ونشاطا بكلفة إجمالية فاقت 59 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يزيد عن 42.5 مليون درهم، وقد استفاد من هاته المشاريع المتعلقة أساسا ببناء وتجهيز وصيانة مراكز لاستقبال الأشخاص في وضعية هشاشة، واقتناء وسائل للنقل، ودعم برامج إعادة ادماج السجناء السابقين، وكذا دعم الجمعيات المسيرة للمراكز الاجتماعية، ما يفوق 11 ألف مستفيدة ومستفيد، فيما بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب 103 مشروعا، بكلفة إجمالية فاقت 44.9 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يفوق 38.4 مليون درهم، وتتوزع هاته المشاريع ما بين تهيئة وتجهيز وتسيير منصة الشباب، وتمويل 32 مشروعا في إطار ريادة الأعمال، و64 مشروعا في إطار الاقتصاد التضامني والاجتماعي، بالإضافة إلى إدماج 396 من الشباب المنتمي لعمالة وجدة أنكاد في سوق الشغل، مضيفا أن هناك 158 مشروعا أو فكرة مشروع، تم انتقاؤها وستعرض على اللجنة الإقليمية للتنمية الاقتصادية من أجل البث فيها، قبل عرضها على أنظار اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
وفيما يخص عدد المشاريع المنجزة ببرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، فقد بلغ 56 مشروعا، بكلفة إجمالية فاقت 27.8 مليون درهم، بلغت فيها مساهمة المبادرة الوطنية نسبة 99 %، وهي موزعة ما بين اقتناء الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”، وتنظيم قوافل طبية، وتوفير حافلات للنقل المدرسي، واقتناء معدات طبية وشبه طبية، وكذا الدعم المدرسي لفائدة أكثر من 1200 من التلاميذ المنحدرين من الوسطين القروي وشبه الحضري، بالإضافة إلى إحداث وتجهيز وتسيير 22 من وحدات التعليم الأولي بالعالم القروي.
وكشف الجامعي، أن مصالح ولاية جهة الشرق ستنظم دورات تكوينية، لفائدة أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء وأعضاء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء الأقسام على مستوى عمالة وأقاليم الجهة، بالإضافة إلى الفاعلين الاجتماعيين، وذلك لتقوية قدراتهم في مجال منظومة التنمية البشرية.