أعطيت بمقر ولاية جهة الشرق صباح هذا اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 الانطلاقة الرسمية للدورة الأولى للقافلة الدراسية التحسيسية والتكوينية لدعم أعضاء الجماعات السلالية التابعة لجهة الشرق المنظمة تحت شعار:”دور التعاونيات في بناء عالم أفضل: تعزيز التنمية الشاملة عبر العمل التعاوني”.
وأكد والي جهة الشرق، خطيب الهبيل، على الأهمية الاستراتيجية للأراضي الجماعية، باعتبارها رافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق القروية، مشيدا بالإصلاحات الرائدة التي تقودها وزارة الداخلية، لا سيما في مجال تحديث وتدبير هذه الأراضي بموجب القانون 62.17 الخاص بالوصاية الإدارية على الجماعات السلالية.
وأوضح، خلال هذه القافلة التي حضرها حوالي 200 شخص، أن هذه الإصلاحات ساهمت في إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، من بينها تعبئة الأراضي الجماعية لدعم الاستثمار الزراعي، وتمليك الأراضي الجماعية لفائدة ذوي الحقوق، فضلا عن تشجيع أعضاء الجماعات السلالية على تأسيس تعاونيات كأداة فعالة لتحقيق التنمية.
وأشار الوالي، إلى أن التعاونيات، كنموذج اقتصادي قائم على الاقتصاد التشاركي، تسهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية، وخلق فرص عمل خاصة للنساء والشباب في العالم القروي، مشددا على ضرورة تنسيق الجهود بين جميع الفاعلين والمؤسسات لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.
وأبرز، أن جهة الشرق، التي تتمتع برصيد عقاري هام يقدر بحوالي 3.8 مليون هكتار من الأراضي الجماعية، يمكن أن تستفيد بشكل كبير من استثمار هذه الموارد بطريقة حديثة ومدروسة، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة الإشكاليات التنموية.
وأضاف، أن هذه القافلة تشكل منصة متميزة لتعزيز القدرات، وتوجيه أعضاء الجماعات السلالية نحو تبني مشاريع مبتكرة ومدرة للدخل، مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، داعيا إلى استثمار التوصيات والمخرجات التي أثمرتها العروض والنقاشات لتعزيز العمل التعاوني، ودعم مسارات التنمية في الجهة.
هذا، وقد تم خلال الفعالية تقديم عروض متنوعة تناولت مواضيع محورية متعلقة بالتنمية المحلية، وتعزيز التعاونيات كركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
