حفيظة بوضرة
خلدت أسرة الأمن الوطني بوجدة، اليوم الأربعاء 16 ماي الجاري، الذكرى ال 67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بحفل احتضنه مقر ثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام العام، ترأسه والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنجاد، بحضور مختلف الهيئات العسكرية، وأعضاءالسلك القضائي، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الإقليمية والجهوية، وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب عدد من أطر وموظفي الأمن الوطني من الممارسين والمتقاعدين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، استعرض والي أمن وجدة، عبد الخالق الزيداوي، حصيلة تدخلات مصالح الأمن التي ودعت هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام يتمثل في تحقيق انخفاض معدل الجريمة بشكل عام، إذ عرفت ولاية أمن وجدة، خلال السنة الممتدة من فاتح ماي 2022 إلى فاتح ماي 2023 تسجيل 48.278 قضية، أنجزت منها 44.780، مقابل 48.680 قضية في السنة الماضية، مع تحقيق معدل زجر عام بلغ 92,93%، مقابل 90,28% في السنة الماضية، مع تقديم ما مجموعه 59733 شخصا أمام العدالة.
وأضاف المسؤول الأمني، أن هذه العمليات الأمنية المتعلقة بمبادرات الشرطة، المنظمة على صعيد جميع المناطق والمفوضيات، التابعة لهذه الولاية، مكنت خلال نفس الفترة من إيقاف 55.618 شخصا في حالة تلبس بالجرم المشهود، منهم 2.889 شخصا من أجل مختلف السرقات، إضافة إلى 11.266 شخصا مبحوثا عنه، من أجل مختلف الجنايات والجنح ومن بينهم 885 شخصا من أجل قضايا متعلقة بالسرقات، بواقع زيادة 611 عن السنة الأمنية الماضية، وتحقيق محجوزات مهمة من مختلف الممنوعات.
وكشف، أن المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، قد تمكنت، بتنسيق وثيق، مع مصالح المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية ذات امتدادات جهوية ووطنية ودولية في مختلف صور الجريمة خلال نفس الفترة، حيث تم إجهاض 12 شبكة إجرامية تنشط في ميدان الهجرة السرية، مع إيقاف 125 شخصا، وحجز ما مجموعه 20 زورقا مطاطيا سريعا (زودياك)، و 16 سيارة، و 115 محركا خاصا بالقوارب السالفة الذكر، و 08 شبكات إجرامية في ميدان الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة والقوية تكللت بإيقاف 37 شخصا، كما تم إجهاض 37 شبكة في مختلف السرقات تكللت بإيقاف 97 شخصا، و01 شبكة مخصصة في الإجهاض تكللت بإيقاف 09 أشخاص، و01 شبكة مخصصة في التزوير واستعماله تكللت بإيقاف 08 أشخاص.
وفيما يتعلق بالبنيات الإدارية، أشار الزيداوي، إلى الانطلاقة الرسمية التي أعطيت مؤخرا للعمل بالمقر الجديد لولاية أمن وجدة، الذي يعد صرحا عمرانيا ينضاف إلى باقي المرافق الأمنية التي ستعزز لا محالة من جودة الخدمات المقدمة لعموم المواطنين، ومن بينها، على الخصوص، المدرسة الجهوية للشرطة التي سيتم إنشاؤها في الأمد القريب، بمساهمة الشركاء على الصعيد الجهوي، على مساحة 15 هكتار بمدينة السعدية، إضافة إلى المختبر الجهوي للأمن الوطني، الذي سوف يتم بناؤه، غير بعيد عن المقر الجديد لولاية لأمن وجدة.
إلى ذلك، تميز هذا الحفل بتوشيح عدد من أطر وموظفي الشرطة بولاية أمن وجدة، المنعم عليهم بأوسمة ملكية.
كل عام وأسرة الأمن الوطني بألف خير…