عبد القادر كتــرة
من غرائب بيانات جبهة بوليساريو الانفصالية وعرابها النظام العسكري الجزائري والمثيرة للضحك التنكيت والسخرية، أعلنت ما يسمى ب “الأمانة العامة لجبهة البوليساريو في بيان لها عن تعليق جبهة البوليساريو لاتصالاتها بالحكومة الاسبانية الحالية”.
ومن أغرب الغرائب أن البيان موقع، في 9 أبريل 2022، فيما أسمته ببئر لحلو (الأراضي المحررة)”، في الوقت الذي لا يوجد هذا إلا في مخيلة المرتزقة وصانعوهم جنرالات ثكنة بن عكنون بالجزائر الذين منحوهم إقامة جمهورية تندوف على الجزائر، حيث إن بئر لحلو تحت سيطرة القوات المسلحة الملكية المغربية وما يسمونه ب”المناطق المحررة” هي مناطق محرمة على كلاب وجرذان المغامرين للدخول لها من مرتزقة وعناصر العسكر الجزائري، وفي الطائرات المسيرة “درون” خير الدروس القاسية…
ومما جاء في البيان/النكتة لمرتزقة الجبهة البوليساريو الانفصالية أنه “على إثر الإعلان عن تأييد حكومة سانتشيز لخطة المغرب الرامية الى تشريع ضم أراضي الصحراء الغربية بالقوة ومصادرة حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، ونظرا للخطوات الملموسة التي اتخذتها حكومة بيذرو سانتشيز في هذا الاتجاه، وبناء على أن الدولة الإسبانية لها مسؤوليات تجاه الشعب الصحراوي و الأمم المتحدة في نفس الوقت باعتبارها القوة المديرة للإقليم، وأن مسؤولياتها تبعا لذلك لا تسقط بالتقادم، فإن جبهة البوليساريو تقرر تعليق اتصالاتها بالحكومة الإسبانية الحالية حتى تنآى بنفسها عن استعمال القضية الصحراوية في إطار المقايضات البائسة مع المحتل وحتى تلتزم بقرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير وباحترام حدود بلاده كما هي معترف بها دوليا”.
وبهذا البيان وبتعليق جبهة المرتزقة اتصالاتها بالحكومة الإسبانية ولا شك أنها ستحاصرها وستقطع عليها المساعدات التي وستطرد كلّ الإسبان من الجزائر الجنوبية وتحرم المستثمرين من الاستثمار في الجزائرين و…و…، كما فعل النظام الجزائري حين أصابه اعتراف إسبانيا بسيادة المملكة المغربية الشريفة على أقاليمه الصحراوية فسارع إلى استدعاء سفيره في مدريد للتشاور…، وسيبقى مدة ويعود إلى خُمِّه صاغرا مذلولا مدحورا ، كما فعل من قبل صاحبه سفير الجنرالات في باريس.
ذبحة إسبانيا لعصابة بوليساريو لقيط النظام العسكري الجزائري من الوريد إلى الوريد، أدخلته في شطحات الديم المذبوح، ولم يكتف بما قام به من شطحته الأولى، إذ تجرأ وحذر الدول الأوروبية من “خطورة اتخاذ قرارات أحادية الجانب تنتهك الشرعية الدولية في الصحراء الغربية .”
وفي بيان ختامي لشطحات المرتزقة وجنرالات ثكنة بن عكنون في ما سموه “الدورة العادية السادسة للأمانة الوطنية التي عقدت يومي 26 و 27 مارس الماضي برئاسة جمهورية تندوف بالجزائر الجنوبية، ابن بطوش زعيم المرتزقة ، “ذكرت الإتحاد الاوروبي بالوضعية القانونية للصحراء الغربية وبقرارات محكمة العدل الأوروبية، والتي كان آخرها الغاء اتفاقَـيْ الشراكة والصيد البحري مع المملكة المغربية، بسبب مخالفتهـما القانونَــيْـن الأوروبي والدولي”.
وزاد البيان الغبي والبليد “نبهت الأمانة الوطنية في هذا السياق الإتحاد الأوربي، كمجموعة أو كدول فرادى، إلى خطورة اتخاذ قرارات أحادية الجانب، تنتهك الشرعية الدولية، ولا تؤدي إلا إلى تأجيل فرص السلام العادل والنهائي، وخلق المزيد من التوتر والتصعيد والاحتقان، في منطقة حيوية وحساسة في الجوار الأوروبي.”
بيان كله كذب ومغالطات كما لو كان هؤلاء المرتزقة يوجهون خطابهم للأطفال مهددين بالدخول في عمليات إرهابية لزعزعة أمن واستقرار دول أوروبا إذ ما معنى الفقرة السالفة الذكر، وآخر ما ستفعله جبهة المرتزقة للانتقام، إفشال قمة الشراكة الأوروبية الإفريقية بمقاطعتها حتى تتوقف دولها عن التطور وتنهار وتندثر …