نظمت جمعية أصدقاء تافوغالت، وجمعية ملتقى المرأة بالريف، صباح هذا اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 ندوة حوارية حول “مستجدات مدونة الأسرة بين رهانات التغيير وإشكالية المقاربة”، بحضور ثلة من الحقوقيين والفاعلين والمهتمين بقضايا المرأة.
ويأتي تنظيم هاته الندوة، في إطار الأنشطة الفكرية والحوارية الهادفة إلى تعزيز النقاش الفكري والحقوقي بين الجمعيات النسائية والحقوقية والمؤسسات المكلفة بإنفاذ القانون، والرامية إلى تعزيز الوعي الاجتماعي بقضايا النساء، والمساهمة في بناء حركة نسائية متضامنة ومساهمة في المطالبة بحقوق النساء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية وتنميتها، وذلك على ضوء الجدل القائم حول المقترحات التي تم الإفصاح عنها عقب اللقاءات التواصلية التي عقدت شهر دجنبر 2024، لتقديم المقترحات الرئيسية لمراجعة مدونة الأسرة، والتي أثارت أسئلة جوهرية سواء على مستوى المنطلقات والشكل، أو على مستوى التعديلات المقترحة، مما فتح المجال أمام ردود أفعال ومواقف فورية ومبسطة عززتها وسائل التواصل الاجتماعي وجعلت من موضوع التعديلات مادة خصبة لتأويلات مغرقة في الرجعية ومغرضة تتجاهل التطور والتحولات الاجتماعية التي تعرفها الأسر المغربية.
وتندرج هاته الندوة، ضمن أنشطة مشروع صندوق مساواة النوع الذي تشرف على إنجازه جمعية ملتقى المرأة بالريف بدعم من الوكالة الكطالانية للتنمية والتعاون بجهتي الشرق وطنجة تطوان الحسيمة، بهدف دعم مقترحات مشاريع وأنشطة وبرامج يكون هدفها تعزيز الحقوق الإنسانية للنساء والمساواة بين الجنسين، وتعزيز ولوج النساء والفتيات للخدمات الأساسية والعدالة، وكذا تطوير أداء وفعل الجمعيات والتعاونيات عبر دعم البرامج والأنشطة التي تتوخى تقوية قدراتها في التسيير والتخطيط، والهادفة إلى تطوير أدائها التنظيمي والإشعاعي ودعم التحالفات الجمعوية في مجال الترافع والتشبيك.
هذا، وقد عرفت أشغال هذ الندوة الحوارية عروضا ومداخلات ومناقشة خلصت إلى عرض دد من الخلاصات والتوصيات سنوافيكم بها في مقال لاحق.
يذكر، أن جمعية أصدقاء تافوغالت هي منظمة غير حكومية أحدثت سنة 2000، وهي تهدف بالأساس، إلى الرفع من المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والرياضي لساكنة قرية تافوغالت من النساء والشباب والأطفال، وذلك عن طريق إنجاز برامج تكوينية تأهيلية وتحسيسية توعوية، فيما تعد أيضا جمعية ملتقى المرأة بالريف منظمة غير حكومية أحدثت سنة 1998 مهمتها المساهمة في نشر وإعمال حقوق النساء، وتوفير التضامن بينهن، وتنمية قدراتهن هاراتهن، ومعارفن ،وتمكينهن من معرفة حقوقهن،وتحديد احتياجاتهند والمطالبةبها والدفاع عنها.
