عبد العزيز داودي
نظم الاتحاد النقابي للموظفين بجهة الشرق، صبيحة هذا اليوم الأحد 12دجنبر الجاري، بمقر الاتحاد المغربي للشغل، ندوة حول:”الوظيفة العمومية: التراجعات وأفاق المقاومة”، أطرها محمد اوصبوح، عن التعليم العالي، وعمر الناجي، عن الجماعات المحلية، حيث قدم الأول عرضا مستفيضا حول واقع الوظيفة العمومية المتميز بسلسلة من التراجعات، أجهزت على حق مكتسب في تمكين أبناء الشعب من الوظيفة العمومية، وسعت جاهدة إلى تفكيك الوظيفة العمومية، عبر اللجوء إلى نظام العمل بالتعاقد وتعميمه، ليشمل كافة القطاعات، وتحديدا تلك التي تمثل خدمة عمومية غاية في الأهمية كالتعليم والصحة.
وكشف المتحدث أرقاما صادمة لعدد الموظفين، ولعدد الأطباء بالمغرب، حيث يعتبر العدد ضعيفا جدا، ليس مع الدول الأوروبية فحسب، بل حتى مقارنة مع دول شمال إفريقيا.
وذكر كذلك في ندوته، عن تراجع عدد موظفي الجماعات المحلية انتقل من 150000 موظفا، إلى 115000، وهو رقم يوحي بأن الحكومات المتعاقبة غير معنية بتوظيف الشباب/ت، بل تسعى جاهدة إلى التطبيق الحرفي للمؤسسات المالية الدائنة بخصوص تكلفة أجور الموظفين، دون أن تكترث لخطورة ذلك على الخدمات العمومية.
الندوة تخللها نقاش عام للحاضرين أجمع على أن الخلل يكمن في تفييء النضالات، وفي بلقنة المشهد النقابي وتمييعه، عبر ربطه بخدمة أجندات سياسية قد تكون بعيدة كل البعد عن تلبية مطالب الموظفين/ت، كما تمت الإشارة إلى الوضع المأساوي لعمال وعاملات الإنعاش الوطني الذين واللائي يشتغلون/ن دون أن يتمكنوا حتى من الحد الأدنى للأجر ، ناهيك عن العطل السنوية التي لا يستفيدون منها. وتوجس المتدخلون من مشروع العمل الرقمي، وتأثير ذلك على مناصب الشغل، حيث أن موظفا واحدا أريد له أن يسير 3 مصالح عن طريق العمل الرقمي.
وخلص المجتمعون، إلى ضرورة توحيد الصفوف، من أجل مواجهة تحد كبير يكمن في تفكيك الوظيفة العمومية.