محمد ديب للأساتذة: مستقبل المدرسة العمومية بين أيديكم الآن…

حفيظة بوضرة

أبرز محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، خلال لقاء تم اليوم بولاية الجهة، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بادرت إلى فتح باب الحوار مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية لدراسة الملفات المطروحة، والتي تؤرق نساء ورجال التعليم، وتحول دون انخراطهم الفاعل في تنزيل الإصلاح، مشيرا أنه عقد أكثر من 24 اجتماعا للجنة التقنية المشتركة بين الوزارة وممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، و06 اجتماعات للجنة العليا برئاسة وزير القطاع، وهو ما أنتج توقيع اتفاق يوم 14 يناير 2023 ، ثم النظام الأساسي الجديد الموظفي قطاع التربية الوطنية الذي صادقت عليه الحكومة في اجتماعها المنعقد يوم 27 شتنبر 2023.

وأوضح، أن بعض الفئات المنتمية لقطاع التربية الوطنية أبدت بعض الملاحظات بشأن النظام الأساسي الجديد تطورت إلى تنظيم بعض الأشكال الاحتجاجية الناتجة بالأساس عن تأويل بعض مواد النظام الأساسي الجديد، أو لعدم استجابة النظام الأساسي لبعض المطالب الفئوية.

وأضاف المتحدث، خلال هذا الاجتماع الذي سلط الضوء على مستجدات الحوار الحكومي المنعقد مع النقابات الأكثر تمثيلية، أن الحكومة تفاعلت مع هذه الحركة الاحتجاجية، من أجل العمل على تجويد النظام الأساسي، تماشيا مع تطوير إصلاح القطاع، وتفعيل خارطة طريق إصلاح المدرسة العمومية على أرض الواقع، في إطار دينامية تضع التلميذ في صلب المسار الإصلاحي.
وزاد، أن رئيس الحكومة عقد جلسة للحوار القطاعي يوم 27 نونبر 2023 لإيجاد الحلول لكل الملفات المطروحة في المطالب الفئوية لكل فئات العاملين بقطاع التربية الوطنية، والتي خلصت إلى تجميد النظام الأساسي بهدف تعديل مقتضياته، وفتح الإمكانية أمام تحسين دخل موظفي القطاع، وتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبعضوية كل من وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، لعقد جلسات مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، بهدف تحسين وتعديل النظام الأساسي ابتداء من 30 نونبر 2023.

وقال المتحدث:”… إذا كان الهدف من الاحتجاج تبليغ المطالب والإعلام بها، فإن الهدف قد تحقق، وأعطي الضوء الأخضر لتعديل مواد النظام الأساسي، وتحسين الدخل من خلاله لموظفي القطاع، وفي مقابل ذلك لابد من الوفاء بالتزاماتنا تجاه التلاميذ أولا، والمؤسسة والمجتمع ثانيا…”.

ودعا في الأخير، إلى تنزيل المخططات الإقليمية للدعم التربوي المكثف لفائدة التلميذات والتلاميذ خلال العطلة البينية المقبلة من 03 دجنبر 2023 إلى 10 دجنبر 2023 الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

والي جهة الشرق يدعو موظفات وموظفي التعليم إلى التفاعل الإيجابي مع سياسة اليد الممدودة التي عبرت عنها الحكومة 

عامل إقليم جرادة يدعو في لقائه بالفاعلين التربويين إلى خلق أجواء إيجابية تساعد على تجاوز الوضعية الحالية التي يعرفها قطاع التعليم