زهرة-غزلان السعيدي
في سبت لا كالأسبت في أبهى ميعاد ، تسربلت مجلة زهرة بديباج أدبي شهده زمرة من جهابذةالأدب والفن والإعلام، فكان الميلاد احتفاء بالمجموعة القصصية الموسومة “حقيقة الأوهام” للمبدع المغربي “سعيد بنعالية”.
لقاء باسق زانه ترتيل لٱي الذكر الحكيم من لدن المقرئ العالمي معالي الشيخ “إلياس المهياوي” الذي رصع جبين مدينة الوجد بتاج الفخر والتفاني.
وتشاطر زفة الهودج القصصي الدكتور جمال حدادي الباحث في الظواهر الإجتماعية والشؤون الثقافية والتراثية والقاصةالمغربية” جميلة بالوالي” والإعلامي ميلود بوعمامة.
وتيممت قطائف الدكتور سعيد بنعالية الخبير في الوساطة الأسرية والعلاقات الإجتماعية والمهنية في ماء زمزم القيم الإنسانية والجمالية، التي تجلت في تضاعيف 15قصة ، شرحت تيمة قيمها في قراءة سنية للمبدعة المغربية جميلة بالوالي ، حيث لفظ القاص المغربي مرارة الأوهام المتعددة ، ليعتصر علقم معاناة شخوصه ، بإشراقة أمل للنهايات ، ليتخلص من مسكنات الأوهام كبدايات.
ولفتت المبدعة المغربية بالوالي ،أن القصة الموسومة ب” دوام الحال من المحال” تتحدث عن الخيانة الزوجية: مراد، الشاب الحذق الذي يتقن فن التجارة كما يتقن فن التعامل مع النساء، يحب مريم ويتزوجها ويعيشان في سعادة ما يقارب سبع سنوات..لكنه يقع أخيرا ضحية صفاء الخائنة التي تدعي صداقة مريم وتلتف حول زوجها كالأفعى لتوقعه في غرامها بتغنجها ودلالها وكلامها المعسول..رغم صعوبة الموقف ومرارة الخيانة، لن تتخلى مريم عن زوجها و أبنائها، ستحافظ على أسرتها وستغير سلوكها ونمط حياتها دون أن تواجه زوجها بخيانته. إنها مقتنعة تماما بأن لها يد فيما جرى لأنها كانت تتعامل بسذاجة ولأن العالم تغير وهي لم تبرح مكانها..وهنا أيضا نجد حس الوعظ و الإرشاد والإصلاح موجودا لدى الراوي الذي لا بد من أن يوجه رسالة ما للقارئ والرسالة هنا موجهة للمرأة التي لا ينبغي أن تنهار أمام خيانة زوجها لها وخاصة إذا كان لديها أبناء منه فالموازنة بين المصالح والمفاسد تقتضي ذلك كما يقول الراوي..وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة و يدمر مستقبل الأبناء نتيجة الطلاق والانفصال.
من جانبه، شرح الدكتور جمال حدادي في مداخلة آية في القيمة، عتبة “حقيقة الأوهام”، منوها بتواجد وسم الأسرة في جل النصوص كهاجس ونواة وإصلاح لمكوناتها ، حيث يلزم المتلقي مسؤولية لحمة لبناتها .
كما نوه حدادي المتمهر في فن الخطابة بخاصية صناعة العناوين التي تباينت بين نفس طويل وقصير ومتوسط ، مايعكس القضايا والمصائر التي تلف الأسر المغربية والعربية.
ونعت جمال حدادي المحتفى به بحامل المسك إن ابتعت منه غنمت وإن جاورته انتفعت بطيبه.
وأبرز الإعلامي المغربي ميلود بوعمامة، أن المحتفى به الدكتور سعيد بنعالية انتصر للقيم الإنسانية التي يجب أن تتحلى بها المرأة في مجتمع عربي مسلم، بالرغم من المتغيرات الكثيرة التي عرفتها المجتمعات العربية، بسبب هبوب رياح التكنولوجيا الحديثة المتوحشة التي أفسدت معاني” اللمة” ومفهوم الأسرة، وهذا ما لمسته شخصيا ، وأنا أتجول بين أحداث وصفحات نصوصه القصصية.
وأضاف بوعمامة، أن القصة الموسومة “رتابة أسرة”صفحة 119 السطر 5 ،تكتب إلهام على حسابها في الفيسبوك ما يأتي :أحبك أمي..ياغالية..أتعب أنا..وترتاحين أنت، وتبدأ تنتظر التفاعالت والتعليقات من أصدقائها وصيقاتها ….وأمها متعبة أمامها في العالم الحقيقي من أشغال البيت وأعبائه.
ومن ومضات القيم وسحر الأدب، ارتشف الحضور من المداخلات أبدعها ومن الفنون أروعها ، حيث أدت الفنانتين صفاء وآية العكاري أعذب الألحان بقيادة الفنان خالد مهني.
واستمر الاحتفاء البديع ليغازل الأدب والقيم فجرا والقطوف سحرا د، وإذكاء لخصلة الإمتنان والإعتراف منهاجا وسيرا، كرم الدكتور سعيد بنعالية المقرئ العالمي معالي الشيخ “إلياس المهياوي”بدرع التميز الظافر بالجائزة الكبرى للمسابقة العالمية لترتيل وتجويد القرآن الكريم بإثيوبيا .
وقبيل أن يغمز الهودج الثقافي جفناه إيذانا بتوقيع الأضمومة القصصية، توجت مجلة زهرة الأديبةالسامقة “فوزية دندان”بدرع التميز،إكبارا لمسيرتها الثقافية والإنسانية والفنية الحبلى بالإنجازات المضيئة.
