حفيظة بوضرة
بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الذي تزامن هاته السنة واحتفالات الشعب المغربي، ومعه الأمة الإسلامية جمعاء بذكرى عيد المولد النبوي الشريف، نظمت مؤسسة “مسار” وجمعية الشرق للصحافة والإعلام حفلا بهيجا راقيا، احتضنته إحدى قاعات الحفلا، بعد عصر يوم السبت 16 أكتوبر الجاري، تم خلاله تكريم الناشطة الجمعوية العالية مجاهد، رئيسة جمعية العالية للخير والإحسان، وهي من أفراد جاليتنا المقيمة بالديار الفرنسية، نظير ما أسدته من خدمات جليلة في مجال الخير والإحسان، داخل وطنها الأصلي المغرب وخارجه.
الحفل الذي تميز بحضور نوعي وازن، تمت فيه مراعاة كافة التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، عرف سيلا متدفقا من الكلمات والشهادات في حق هذه الفاعلة الجمعوية، قدمها ممثلو عدد من جمعيات المجتمع المدني النشيطة في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والوطنية، أشادت كلها بالدور الريادي لهاته الناشطة في المجال الخيري، مثمنين في الوقت ذاته ما أسدته من خدمات لفائدة المهاجرين المغاربة غير النظاميين، ووقوفها معهم إلى حين تسوية وضعيتهم ببلاد المهجر، فضلا عن دعمها الدؤوب للكثير من المبادرات الاجتماعية ذات البعد التضامني بالمغرب، خاصة بجهة الشرق.
الحفل تخللته فقرات فنية وترفيهية نشطها كل من الفنان محمد العثماني، وفرقة فلكلور نسائية، والكوميدي الساخر يوسف حامدي، والذين قدموا عروضا شيقة أثارت إعجاب الحضور، قبل أن تأتي لحظة التكريم، حيث تم تقديم عدد من الهدايا القيمة، والشواهد التقديرية للناشطة الجمعوية العالية مجاهد، شارك فيها المنتدى الملكي المغربي والإفريقي والدولي للدفاع عن المقدسات والوحدة الترابية، تسلمتها المحتفى بها وسط عاصفة مدوية من التصفيقات، قبل أن تتفجر القاعة بينبوع من الزغاريد وتتحول إلى عرس حقيقي، لم تجد أمامها المكرمة من كلمات تعبر بها عن فرحتها سوى دموع تدفقت مدرارا من عينيها، وشكرت الحضور بكلمات مقتضبة قليلة ،ولكن ذات دلالات كبيرة، أكدت فيها أن هذا التكريم زرع فيها حماسا بلا حدود لمواصلة مسيرتها الجمعوية الهادفة في المجال الخيري والاجتماعي، وأنها ستكون رهن كل جمعية جادة تروم النهوض بالفئات في وضعية هشاشة.