حفيظة بوضرة
برعاية مؤسسة البنك الشعبي بوجدة، أعطيت انطلاقة النسخة الأولى لمعرض”تعابير بصيغة الجمع” المنظم في الفترة الممتدة من 06 أكتوبر إلى 28 فبراير 2023. بمشاركة 08 فنانين من جهة الشرق، رفقة ضيف الشرف الفنان رشيد زايد، الذي أبدع في صنع الفرس المعدني.
ويسلط هذا الحدث الثاني من نوعه وطنيا، والأول جهويا، الضوء على روعة الفن المعاصر والمنحوتات، من خلال لغة مجردة مكونة من ألوان زاهية مستلهمة من عوالم الفن المختلفة، من خلال عرض أكثر من 20 لوحة فنية، من عوالم مختلفة، لثمانية فنانين من وجدة الناظور بركان وجرادة، مكنتهم حرية اختيار الموضوع من إعطاء أحسن ما لديهم.
وحدد جليل السبتي، المدير العام للبنك الشعبي المركزي، ثلاث أهداف تحكمت في فضاء خلق هذا الرواق الفني، أولها حاجة الفنان بجهة الشرق لهذه المنصة الاحترافية لعرض إبداعاته، إلى جانب كونه يعد مجالا لتسليط كشافات الضوء على الفنانين من مختلف الأعمار، فيما حدد الهدف الثالث في كون هذا الرواق يعد فضاء مفتوحا أمام المجتمع المدني و جمعياته، والمقاولين، والفنانين على حد سواء.
من جهته، قال أحمد محروس، رئيس الإدارة الجماعية للبنك الشعبي بوجدة، أن هذا الفضاء الفني يشكل بصمة جديدة للبنك في مجال الفنون والثقافة والمجتمع، كما أنه سيساهم في التسويق الترابي للمؤهلات والطاقات الفنية والمجتمعية التي تزخر بها وجدة وجهة الشرق، فضلا عن كونه سيسهم بشكل كبير في نسج الروابط الاجتماعية.
وأضاف، أن الهدف من هذا الرواق هو إظهار الثراء الثقافي والفني لهذه المنطقة، والمساهمة في ربط العلاقات الاجتماعية، لتعزيز التواصل، والتخفيف من الفوارق الاجتماعية والثقافية بين المناطق والمدن، فضلا عن المساهمة في نشر الإشعاع الفني بهذه الجهة، والتسويق الترابي للفن بها، مما سيعزز من قيمة وجودة خدمات البنك الشعبي، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو المالي.
في نفس السياق، أبرز معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، أن هذا الفضاء الاحترافي سيعزز مكانة الفنان، مؤكدا أن انفتاح مؤسسة البنك الشعبي، على الفنانين و المثقفين بجهة الشرق، سيعزز مكانتهم ودورهم في المجتمع، وسيسهم لامحالة في إشعاعه محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، وبالتالي في التسويق الترابي لجهة الشرق، بما تزخر به من ثروات وموارد بشرية وكفاءات في مختلف المجالات الفنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن خلال هذا الرواق الفني الذي يتواجد بقلب مقر مؤسسة البنك الشعبي بوجدة، تؤكد هذه الأخيرة التزامها لفائدة تنمية الفن في بلدنا، ودعمها له بجميع أشكاله، وكذا المساهمة في تشجيع الفنانين المحليين والإقليميين.
هذا، وقد قدمت خلال هذا الافتتاح شروحات حول هذا المعرض من طرف خبيرة المعارض تانيا الشرفي، التي طالما حرصت على الإتقان و إعطاء لمسة خاصة لكل معرض أو رواق فني، من خلال تكريس جهودها في تحويل الفكرة الملهمة إلى واقع ناجح وملموس.