عبد القادر كتــرة
مرة أخرى، تعود الجزائر إلى اللعب على حبل قدرتها على تنظيم كأس افريقيا 2025 المقررة بغينيا بعد ترويج شائعات تجريد هذا البلد الأفريقي من تنظيمه، حيث صرح مصدر من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن مسيريه أبلغوا رئيس الكونفدرالية الإفريقي لكرة القدم “موتسيبي” أن الجزائر جاهزة لخلافة الغينيين في حال انسحابهم، والدولة الجزائرية ستضع كل الإمكانات لإنجاح عرس 2025.
وسبق للجزائر أن لعبت نفس اللعبة قبل تنظيم كأس أفريقيا للأمم بالكاميرون في شهر مارس الماضي والتي تم ترويج عجز الكاميرون عن تنظيمها لتأخر الأشغال، فتقدم الاتحادي الجزائري لكرة القدم باقتراح تنظيمها بالجزائر.
وكان وزير الشباب والرياضة الجزائري “سبقاق” قد أكد أن الجزائر قادرة على تنظيم مختلف المنافسات الدولية: “تجربة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران، تجربة رائدة وليست عمل صدفة، هناك عمل منظم على مستوى جميع المستويات، الاتحادات تغيّرت وهناك تحديات جديدة… الجزائر قادرة على احتضان مختلف المنافسات، فرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعجب في زيارته الأخيرة للجزائر بالإمكانات المتوفرة لدينا والتي لا توجد في بعض الدول الإفريقية”.
وردّت السلطات الرياضية لِغينيا كوناكري، الخميس 4 غشت 2022، على مزاعم تجريد بلدها من تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 لِكرة القدم.
وقال وزير الرياضية الغيني “لانسانا بيا ديالو”:”إن تنظيم “كان” 2025 حقّ مشروع لِبلده. وأضاف أن الحكومة الغينية التزمت بِاحتضان هذه التظاهرة الكروية الإفريقية، وستفي بِوعدها.
وأكّد المسؤول الحكومي الغيني أن الموارد المالية مُتوفّرة، لِتشييد وترميم ملاعب ومنشآت “الكان”، نافيا أن تكون الأشغال قد تجاوزت الآجال التي حُدّدت لها سلفا.
واختتم وزير الرياضة الغيني “لانسانا بيا ديالو “تصريحاته، بدعوة البلدان المُتحمّسة لِتنظيم “كان” 2025، إلى صرف نظرها عن هذه النسخة، والترشّح للطبعات الموالية.
وكانت نهائيات كأس أمم إفريقيا أشبال عام 1999، أوّل وآخر منافسة كروية كبيرة في القارّة السّمراء تحتضنها غينيا كوناكري.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيطلق على هامش الدورة الرابعة والأربعين للجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المقرر عقدها في 10 غشت الجاري في “دار السلام” عاصمة “تانزانيا”، باب الترشح لاحتضان كأس إفريقيا 2027، حيث أبدت العديد من البلدان نيتها في احتضان هذه المنافسة القارية من بينها الجزائر، وينص قانون الكاف وخاصة المادة 21 من لوائحه على أن “اللجنة التنفيذية ستعين البلد المضيف قبل ست سنوات من الموعد المقرر لعقد المرحلة النهائية من كأس الأمم الأفريقية”.
وحسب مصدر مقرب من وزارة الشباب والرياضة صرح لوسائل الإعلام الجزائرية، “أن الجزائر تستعد للترشح لاحتضان كأس إفريقيا 2027، وتكون قد أعطت تعليمات إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم المنتخب حديثا تحت رئاسة جهيد زفيزف من أجل تحضير ملف الترشح كاملا، لتقديمه إلى الهيئة الافريقية مباشرة بعد فتح باب الترشيحات”.
من جهة أخرى، تحركات كبيرة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي من أجل إقناع أعضاء المكتب التنفيذي من أجل مساعدتهم لجلب المنافسات القارية إلى بلدانهم، فإضافة إلى أوغندا وتنزانيا، اللذين يريدان تنظيما مشتركا، تتواجد أيضا بوتسوانا وناميبيا اللتان تريدان أيضا تنظيما ثنائيا، علما أن البوتسوانيين أكدوا لرئيس الكاف خلال زيارته في أبريل المنصرم استعدادهم لاحتضان كأس إفريقيا 2027 في ملف مشترك مع الناميبيين.
وعبرت السنغال تنظيم كأس إفريقيا 2027 على أراضيها، لذلك قامت بتجديد ملعب أحد أكبر ملاعبها، وحتى بوركينا فاسو تريد أيضا الفوز بشرف تنظيم هذه المنافسة، وحتى زامبيا هي الأخرى بصدد إعداد ملف الترشح لتقديمه إلى الكاف.
لا بد من التذكير أن نسخة أمم إفريقيا المقبلة في كوت ديفوار التي كان من المقرر إجراؤها، في يونيو 2023، تمّ تأجيلها بسبب غزارة الأمطار هذا العام وزادت مخاوف الاتحاد من تكرار الموقف العام المقبل، فاستبعدت إقامتها صيفا.
وتقرر إقامة نسخة أمم إفريقيا المقبلة في كوت ديفوار في يناير 2024 بدلا من يونيو 2023 المقبل.
وقال “باتريس موتسيبي” رئيس “كاف” في المؤتمر الصحفي: “تم الاستقرار على تأجيل كأس أمم إفريقيا المقبلة إلى يناير2024 بدلا من يونيو 2023”.