عبد القادر مدهر بقلب جريح يصرح: ” حكروني…حكروني…”

أحمد الرمضاني

بقلب جريح ومكلوم تحدث عبد القادر مدهر، لموقع جريدة الحدث الشرقي ما أسماه ب “الحكرة” التي لاقاها من طرف المكتب المسير الحالي لفريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي لكرة القدم، حيث قال بالحرف وهو يذرف الدموع: “حكروني حكروني…” وهي العبارة التي ظل يكررها مرات طيلة هذا اللقاء، موضحا أكثر “حينما سقطت طريح الفراش، وجدت نفسي فجأة، غير مرغوب فيه في فريق منحته وقتي وصحتي ومالي… فبعدما كنت أشغل منصب أمين مال الفريق..لم يستشرني أحد لتعديل موقعي داخل تركيبة المكتب المسير ..فحولوني إلى نائب الرئيس… هل يريدون بذلك استغفالي وإيهامي بكونهم قاموا بترقيتي في درجة المسؤولية… فخلفية ذلك لا تحتاج إلى توضيح، فهم أرادوا تهميشي، وأن يحجبوا عني الاطلاع على واقع الفريق المادي… مادمت دائنا للفريق بما يقدر ب 47 مليون سنتيم.. “.

وزاد الرئيس السابق لفريق “ليزمو” قائلا: ” أإلى هذا الحد بلغ بهم الجحود ونكران الجميل إلى درجة التهرب من ملاقاتي، وعدم الإجابة عن مكالماتي الهاتفية… كنت بعثت لهم بفاتورة الضريبة التي هي على ذمتي بقيمة 5 ملايين سنتيم، كي تؤدى وتخصم من مستحقاتي المالية، لكن مصيرها كان الإهمال واللامبالاة ..”.
وواصل مدهر الحديث ودموع الأسى والحسرة تنساب على خديه، ” كنت دائما أرثى لحال الفريق، فحينما كانت تضخ في ميزانيته موارد مالية، كنت أوثر أن تغطى تكاليفه قبل استخلاص ديوني… وكم من مصاريف ذاتية تحملتها، دون إدراجها في خانة مصاريف الفريق، مع أنني لم أطلب يوما تمكيني من مستحقاتي دفعة واحدة، وإنما على مراحل ودفعات، ومع ذلك، لا أحد قدر مواقفي وتضحياتي…”.
وتابع مدهر: “حينما كان الفريق يمر بظروف مادية صعبة، تهدد بقاءه على قيد الحياة، لم يكن أمامهم من باب يطرقونه، سوى باب هذا العبد الضعيف، والكل كان يتهرب من المسؤولية، في أي موقع من تركيبة المكتب، أما اليوم فسبحان مغير الاحوال، فمع تدفق السيولة المالية من كل جانب ، الكل أصبح يسعى لدخول مجال التسيير، في حين بات من تحمل هم الفريق وقت الشدائد بالأمس القريب، منبوذا ومتضايقا منه..” وزاد متسائلا: ” إذا كان الفريق يشكو أزمة مادية كما يدعون ، فكيف إذن نفسر تعاقده مع مدرب أجنبي، فكم يكلف هذا الارتباط؟ ثم ما الداعي لانتدابات جديدة في (الميركاتو الشتوي)، مادام الفريق قد أنهى مرحلة الذهاب من البطولة برصيد مهم من النقط، يؤمن بشكل كبير بقاء الفريق بالمجموعة الوطنية الثانية، ألم يكن حريا بمكتب الفريق الاكتفاء بالمجموعة الحالية وتطعيمها بلاعبي فئة الشباب، وتوفير مصاريف اضافية، كان أولى ان تغطي تكاليف أخرى؟”.
وبخصوص وضعه الصحي والاجتماعي الحالي عموما، أضاف حارس مرمى “ليزمو” خلال عقود خلت : “حاليا أشكو من المرض، وبالكاد استرجعت جزءا من عافيتي بخصوص الشلل النصفي، ولا أستطيع التحرك والمشي على قدمي إلا بصعوبة، وأعاني من أعراض مرض السكري، ما يحول دون الإشراف الفعلي والشخصي على تجارتي، ثم علي ديون من الممونين ومصلحة الضرائب، ومن أشخاص استدنت منهم لتغطية مصاريف الفريق…”.
وختم مدهر حديثه بالقول : “لو تعد عجلة الزمان الى الماضي، لن ألج بتاتا مجال التسيير الرياضي، ولن أقبل برئاسة فريقي السابق الذي حملت قميصه، قبل أن أتولى قيادة سفينته ما لا يقل عن 15 سنة متفرقة…”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عدم انعقاد جمع المولودية يؤجل استقالة هوار ويثير غضب منخرطين وانصار

إحالة 03 موظفين للشرطة في قضية تتعلق بإفشاء السر المهني والارتشاء