تستقبل جهة الشرق، يوم 18 مارس الجاري، “شرقيات”، وهو الحدث الهام الذي يخلد للذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق، بتنظيم من ولاية جهة الشرق، مجلس جهة الشرق، المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، ووكالة تنمية جهة الشرق.
وستجمع هذه المنصة عددا مهما من الفاعلين، ومن صانعي القرار من عالم السياسة والاقتصاد محليا، وطنيا ودوليا، لترفع الستار عن جهة في حالة تحول بفضل استراتيجية تنموية غير مسبوقة، من حيث حجمها وبعدها التكاملي.
وتستهدف “شرقيات” جذب المستثمرين، وإبرام شراكات جديدة، واستشراف فرص وموارد جهوية جديدة لجهة يمكن اعتبارها من الآن فصاعدا رافعة للاقتصاد الوطني.
لقد كان خطاب 18 مارس 2003 محركا قويا، ونقطة إطلاق العديد من الديناميات الترابية المستدامة، بناءً على تشخيص مؤهلات الجهة، وعلى الفرص التي تتيحها أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، حيث سمحت مئات المشاريع التي تم إطلاقها وتنفيذها لجهة الشرق بولوج عهد تنمية مستدامة ودامجة، كما عملت المشاريع المهيكلة على إعادة ربط الجهة بالأسواق الوطنية والدولية، فيما استطاعت برامج تدبير الموارد الطبيعية وإنتاج الطاقات المتجددة أن تشكل قاعدة لتنمية مستدامة.
وتكون جهة الشرق خلال هذه السنة قد ضمنت جني ثمار ما تم استثماره المؤشرات الأولى لتعزيز قابلية التشغيل، خاصة في مجال المعلوميات والكابلاج، هذه الدينامية المتسارعة عشية الافتتاح الوشيك لأنشطة ميناء الناظور غرب المتوسط الذي سيجعل من جهة الشرق بوابة رئيسية على البحر المتوسط، من خلال ربطها بالخطوط البحرية الدولية الكبرى.
وتتجسد الجاذبية المتصاعدة لجهة الشرق في المقاولات الدولية الراغبة في حط الرحال بها، من أجل الاستفادة من البنيات التحتية الاستثنائية، كما سيمكن الافتتاح الوشيك لمحطة تحلية مياه البحر ذات السعة الكبيرة من مواجهة الإشكاليات البنيوية المرتبطة بندرة الماء بشكل مستدام، وذلك من خلال تأمين حاجيات الري والتزويد بالماء الشروب.
إلى ذلك، تشكل “شرقيات” التي ستختتم فعالياتها بتدشين وحدة صناعية جديدة بتكنوبول” وجدة، فضاء مميزا للتبادل بين مراكز القرار الاقتصادية والسياسية.