أحمد صبار
أقدمت السلطة المحلية بباشوية جرسيف، ظهر أمس الأحد 30 ماي 2021، على فض وليمة غذاء يُشتم منها رائحة حملة انتخابية سابقة لأوانها، بمنزل أحد النواب العرشيين، بسبب خرق التدابير الاحترازية المتخذة للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، حسب صور وفيديو مصور تتوفر الجريدة على نسخة منه.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تدخلت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بجرسيف في الموضوع، وقررت متابعة مالك “المنزل” المذكور دون التوفر على ترخيص من السلطات المختصة، في حالة سراح، شأنه شأن مسير الحفل، وأمرت بالاستماع إليهما في محضر رسمي.
وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر موثوقة من عين المكان، إلى أن الحفل كان يضم نائبا برلمانيا عن دائرة جرسيف ورئيس لجنة المالية بمجلس جهة الشرق عن حزب الأصالة والمعاصرة، وبعض المنتخبين المنتمين لعدد من الجماعات الترابية، خاصة بجماعة هوارة اولاد رحو التي تعيش هذه الأيام على صفيح ساخن بسبب “عزل” الرئيس السابق وتنصيب آخر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وأخرى تعتبر من أعيان المدينة والإقليم.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن الأمر كان مرتبا سلفا مع مسؤولين إقليميين، لكن بشروط معينة أهمها الإبقاء على عدد الحضور في 40 فردا، إلا أن غرور المعنيين بالوليمة تجاوز المتفق عليه إلى حوالي 14 طاولة بمعدل 10 أشخاص في الواحدة، الأمر الذي استدعى تدخل القوات العمومية، والمكونة من رئيس مصلحة الشؤون الداخلية والخليفة المكلف بديوان عامل عمالة إقليم جرسيف، مدعومين بعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وبعض رجال وأعوان السلطة.
وينتظر الرأي العام المحلي والوطني الكشف عن ملابسات هذا الحدث / الفضيحة الذي أصبح على لسان جل ساكنة إقليم جرسيف، وما حقيقة حضور منتخبين وشخصيات سياسية وأخرى تعتبر من أعيان إقليم جرسيف، وما مصير المعنيين بالأمر، وكذا ما علاقة كل هؤلاء بالمسؤولين الإقليميين؟