حفيظة بوضرة
قال القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة الشرق، الكولونيل المعتصم بالله عبد الناصر، أن الاحتفال باليوم العالمي يأتي هذه السنة في سياق يتسم بتزايد التهديدات والمخاطر المترتبة عن التغييرات المناخية، وما ينتج عنها من كوارث كالفيضانات وحرائق الغابات والزلازل، والتي تخلف خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وأضاف خلال هذا الاحتفال الذي اختير له شعار: “دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر”، أن الحد من هذه الكوارث أو التقليل من تأثيرها يتطلب اعتماد تدابير وقائية تنصب على الاهتمام بتقوية منظومات وآليات التعاطي معها وتطوير منظومة التنبؤ والإنذار.
وزاد، أن اعتماد التكنولوجيا الحديثة، خاصة ما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، أصبح حليفا رئيسيا في تقييم المخاطر وتوفير وسائل الكشف عنها، مشيرا إلى أن أيام الأبواب المفتوحة للوقاية المدنية تشكل مناسبة للتعريف بمهام الوقاية المدنية والأدوار التي تضطلع بها.
يشار، إلى أنه تم خلال هذا الاحتفال إطلاع التلاميذ على تدخلات الإغاثة التي تقوم بها عناصر الوقاية المدنية، وتحسيسهم بعدد من المخاطر والحوادث والسبل الكفيلة بتفاديها، فضلا عن كونه شكل مناسبة لاستفادة التلاميذ من ورشات تحسيسية حول مختلف التجهيزات وآليات ومعدات الإغاثة والإنقاذ المستعملة من قبل عناصر الوقاية المدنية للتدخل في حالات الطوارئ، وذلك من خلال “أيام للأبواب المفتوحة”، التي تم خلالها تقديم العديد من الأروقة التي عرضت بها مختلف المعدات الخاصة بالإنقاذ، وأعطيت خلالها شروحات من طرف رجال الوقاية المدنية، كما كانت مناسبة للتعريف بجهاز الوقاية المدنية، وبأهمية تدخلاتهم أثناء الحوادث و الكوارث الطبيعية في الحفاظ على سلامة أرواح المواطنين و ممتلكاتهم.
إلى ذلك، بلغ مجموع تدخلات الوحدات التابعة لمصالح الوقاية المدنية على مستوى العمالات والأقاليم التابعة لجهة الشرق خلال سنة 2022 ما مجموعه 59 ألفا و934 تدخلا، فيما توزعت مجموع التدخلات على 44 ألف و875 تدخلا لإغاثة الأشخاص، 7134 تدخلا هم حوادث السير، 1293 تدخلا هم الحرائق، و325 تدخلا شمل التعزيز والدعم، إضافة إلى 6307 تدخلا مختلفا.
