باهي: هرم رياضي وهب حياته لأجل إشعاع رياضة الكاراطي بربوع المغرب الشرقي

أحمد الرمضاني

ووري جثمان أحمد باحي الثرى بمقبرة الشهداء بمدينة وجدة، عقب صلاتي الجمعة والجنازة اللتين أقيمتا بمسجد محمد السادس.

وكان باحي قد أسلم الروح إلى بارئها عن عمر يناهز 71 سنة، بعد عصر يوم الخميس 12 غشت الجاري بمنزله، بعد معاناة من مرض لم يمهله طويلا…

و يعد الراحل أحمد باحي المشهور باسم ( باهي) الأب الروحي لرياضة الكراطي بمدينة وجدة والجهة الشرقية، ويعود الفضل إليه في إشعاع هذه الرياضة بكل ربوع الجهة الشرقية، من خلال النادي الأم بعاصمة المغرب الشرقي المولودية الوجدية، الذي كان وراء تأسيسه منتصف عقد السبعينيات، حاملا المشعل ممن سبقوه، وخصوصا المدرب العسري، لكنه، أي الراحل باحي، هو من كان وراء إشعاع هذه الرياضة في صيغتها الجديدة، وعلى يديه تخرج عدد كبير من الأبطال والمدربين الذين ذاع صيتهم وطنيا وعربيا وقاريا، من أمثال: عبد المالك هبال، مصطفى بوسنينة، المرحوم علال بنكاسا، نجيم بنكاسا، محمد العياشي، لطفي الماحي، علا محمد، مكنوزي نادية، وفلاح الوازنة وغيرهم…

للتذكير فأحمد باحي ابن مدينة فكيك المجاهدة، تلقى تكوينه في رياضة الكاراطي بفرنسا، على يد كبار المدربين، وفي مقدمتهم “فرانسيي ديديي”، بطل أوروبا سابقا والرئيس الحالي للاتحاد الفرنسي للكاراطي، و “روجي باتشي”، البطل والممثل، وهو فرنسي الجنسية فيتنامي الأصل.

وقد خلف رحيل هذا الهرم الرياضي أسى وحزنا عميقين في نفوس كل تلامذته، لما عرف عنه من أخلاق حميدة وتضحيات وتواضع كبير…

عاش باحي رحمه الله بعيدا عن الأضواء، لكن آثاره وأعماله كانت تتحدث عنه… وخلال العقدين الأخيرين جرى تكريمه في مناسبتين، مرة كان من بين عدد من المكرمين من نجوم الرياضة والفن بوجدة، من قبل جمعية “الرابطة الشرقية للثقافة والرياضة”، وأخرى بمبادرة من تلامذته السابقين.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، ورزق أهله وذويه وتلامذته ومحبيه جميل الصبر والسلوان. و
“إنا لله وإنا إليه راجعون”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المغرب يتلقى دفعة من 600 ألف جرعة من لقاح فايزر/بيونتك

الفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني: إحساس إبداعي ولوحات في غاية الجمال