المجلس العلمي المحلي يعطر افتتاح موسمه الجديد بعبق تاريخ مدينة وجدة

أحمد الرمضاني

افتتح المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة، موسمه الثقافي والعلمي الجديد( 2021- 2022)، بمحاضرة علمية، ألقاها الدكتور بدر المقري، حول موضوع: “الجديد في التاريخ الثقافي والحضاري لمدينة وجدة” ، وذلك بعد عصر يوم الجمعة 29 أكتوبر الماضي، بقاعة المحاضرات التابعة للمجلس.
وركز الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة محمد الأول بوجدة، في محاضرته على 12 مبحثا، مقتصرا على ما جد من أمور ومعطيات، توصلت إليها أبحاثه، والتي قال إنها تذاع لأول مرة.
وتوقف الأستاذ الباحث بإيجاز عند عدد من المحطات التاريخية، التي شهدتها المدينة الألفية، من خلال حضور بعض الأسماء والشخصيات، التي بزغ نجمها في شتى العلوم، أو التي عاشت بها حينا من الدهر، خلال الحقبة الممتدة ما قبل الفتح الإسلامي، إلى بزوغ فجر الحرية والاستقلال، مرورا بعهد الفتح الإسلامي، وعلى عهد الأدارسة، وخلال حكم زيري بن عطية ( دولة مغراوة)، ثم زمن المرابطين، فالمرينيين، فضلا عن حديثه عن الجديد في نصوص وجدة التاريخية، وتاريخ جوامع وجدة العتيقة، وتاريخ العلائق ( العلاقات) بين وجدة وبعض الجهات والحواضر، بالإضافة إلى الجديد في ظواهر وتاريخ وجدة الثقافي والحضاري، وتاريخ وجدة ما قبل الحماية الفرنسية، وعلى عهدها.
ويكاد الدكتور المقري لا يفوت أي محاضرة له فيما يخص أي جانب من الجوانب التاريخية التي تهم العاصمة الشرقية، إلا وجدد دعوته إلى استثمار الموروث الثقافي و التراث الحضاري للمدينة ضمن ما يسميه ب ” الديبلوماسية الثقافية” وخلق متحف يحفز الذاكرة الجماعية لعاصمة زيري بن عطية.
من جهته، أشاد الدكتور مصطفى بنحمزة بالمجهودات التي يقوم بها الدكتور المقري، في مجال البحث والتنقيب عن كل مظاهر التميز، التي تهم تاريخ وجدة، وهو ما وصفه ب ” مشروع علمي بامتياز” وما يتطلبه من عمل مضن، يحتاج إلى مساعدة، وتكامل للجهود، على حد قول العلامة بنحمزة. وأضاف رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة، أن مثل هذه الأبحاث التي قدمها الأستاذ المحاضر، هي التي تحفظ طاقات كثيرة من الضياع، مؤكدا على أن المنطقة الشرقية ليست أقل شأنا من باقي جهات المملكة عطاء على مدى التاريخ، ما ينقصها توثيق ذلك، وكتابة تاريخ موسع بها، على حد تعبيره.
ودعا بنحمزة في ختام هذا اللقاء الافتتاحي، الذي حضره الكاتب العام لعمالة وجدة أنجاد، ورؤساء المجالس العلمية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية، و عدد من الفقهاء والأئمة والأساتذة و الطلبة و المهتمين بمجال التاريخ المحلي لمدينة وجدة، – دعا- المسؤولين المحليين إلى المساهمة في حفظ الذاكرة التاريخية للمدينة، من باب الفرض وليس من جانب التطوع الإحسان، على حد تعبير فضيلته.
ملاحظة: التسجيل الكامل لمحاضرة الدكتور بدر المقري، معروضة بالصفحة الرسمية لفضيلة العلامة مصطفى بنحمزة، على موقع التواصل الاجتماعي “يوتوب”.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعزيز حماية القضاء للحقوق والحريات: أهم محاور عمل وزارة العدل برسم السنة المالية 2022

أهم ما جاء في بيان المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان